شرف الدين بن سوار إلى ان سافر إلى بغداد ووليها بعده رضي الله تعالى عنه الدين الموصلي وبقي بها مدة ثم توجه إلى الديار المصرية ووليها بعده القاضي تاج الدين أبو عبد الله محمد بن وثاب بن رافع النخيلي إلى ان مات فجأة في مساطب الحمام بعد خروجه سنة سبع وستين وستمائة يعني ودفن بقاسيون ووليها بعده بدر الدين الفويرة وهو مستمر بها إلى سنة أربع وسبعين وستمائة انتهى قال الذهبي في مختصر فيمن مات سنة خمس وسبعين وستمائة وابن الفويرة بدر الدينن محمد ابن عبد الرحمن بن محمد السلمي الدمشقي الحنفي أحد الأكابر الموصوفين درس وأفتى وبرع في الفقة والأصول والعربية ونظم الشعر الرقيق الرابق وتوفي في الحادي والعشرين من جمادى الأولى قبل الكهولة انتهى وقال تلميذه ابن كثير في تاريخه في هذه السنة محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن الحافظ بدر الدين أبو عبد الله بن الفويرة السلمي الحنفي ناشتغل على الصدر سليمان وابن عطاء وفي النحو على ابن مالك وحصل وبرع ونظم ونثر ودرس في القصاعين والشبلية وطلب لنيابة القضاء وامتنع وكتب الكتابة المنسوبة وقد رآه بعض أصحابه في المنام بعد وفاته فقال ما فعل الله بك فانشأ يقول
ماكان لي من شافع عنده ... غير اعتقادي انه واحد
توفي رحمه الله تعالى الله تعالى في جمادى الأولى ودفن بظاهر دمشق انتهى ثم وليها بعده عماد الدين بن الشماع قال الصدي في المحمدين محمد بن عبد الكريم ابن عثمان عماد الدين أبو عبد الله المارديني الحنفي المعروف بابن الشماع كان م فقهاء الحنفية درس بمدرسة القصاعين بدمشق وغيرها وكان عنده فطنة وتيقظ وبيته مشهور بماردين بالحشمة والرياسة توفي رحمه الله تعالى في سنة ست وسبعين وستمائة وهو فيما يقارب الخمسين انتهى ثم وليها بعده الحسام الرازي قال العلامة نجم الدين الطرسوسي في شرح منظومته وممن درس بها قاضي القضاة جلال الدين أحمد ابن قاضي القضاة حسام الدين الحسن بن أحمد بن الحسن بن انو شروان الرازي الحنفي وميلاده سنة إحدى وخمسين وستمائة ولي القضاء بخرت برت وعمره سبع وعمره عشرة سنة وناب عن والده في الحكم في