سنة ست وتسعين بتقديم التاء وفي سنة سبع بتقديم السين وتسعين بتقديم التاء ولي القضاء استقالاً عن والده لما انتقل والده إلى القاهرة ودرس بالخاتونية العصمية وردس أيضاً بالزنجارية والعذراوية والمقدمية توفي يوم الجمعة تاسع عشر شهر رجب سنة خمس وأربعين وسبعمائة انتهى وقد مرت ترجمة والده الحسام ثم ترجمته من كلام غير ابن الطرسوسي في الخاتونية الجوانية وقال الشيخ تقي الدين بن قاضي شهبة في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين وثمانمائة وممن توفي فيها الشيخ العالم شرف الدين يعقوب بن التباني الحنفي المصري تفقه على والده وغيره ودرس بعدة أماكن وأفتى وولي ولايات عديدة وكان في آخر عمره من أعيان الحنفية بالديار المصرية وقد علينا دمشق في شهر رجب سنة اثنتي عشرة هاربا منالملك الناصر اهمه بمكاتبة الأمير شيخ لمكان أخيه ثم ولاه النائب شيخ مشيخة الشيوخ في شوال سنة اثنتي عشرة عوضا عن القاضي شهاب الدين الباعوني نودرس بالمقصورة بالجامع الأموي عن الخاتونية بالقصاعين لخرابها وكانت بيد القاضيين صدر الدين بن الآدمي وشهاب الدين ابن العز ثم انه عاد إلى مصر واستمر بها على جهاته وغيرها محروق الميل في غالب اوقاته لا يزال مسبوقا وكان فاضلا في عدة علوم من أعيان علماء بلده يلغني وفاته بمصر في هذا الشهر والظاهر انه في أواخر الشهر الماضي وهو في عشر السبعين ظنا واخوة الاضي شمس الدين توفي في شهر رمضان سنة ثمان عشرة انتهى ثم درس بها قاضي القضاة عماد الدين بن العز الصالحي الشهير بابن الكشك ثم أولاده من بعده ثم قاضي القضاة شمس الدين محمد بن عمر بن علي الصفدي الحنفي ثم قاضي القضاة حسام الدين حمد ابن قاضي القضاة زين الدين عبد الرحمن بن العماد الكاتب الحنفي ثم قاضي القضاة حميد الدين محمد ابن قاضي بغداد النعماني ثم اعيد إليها قاضي القضاة حسام الدين واشتغل بها إلى الآن توفي في ثاني عشر شهر رمضان سنة أربع وسبعين وثمانمائة فاستقر بها ولده جلال الدين محمد إلى ان توفي في رابع شهر رجب سنة إحدى وثمانين فاستقر بها مفتي الحنفية شرف الدين قاسم بن محمد بن معروف الرومي