ضياعه وقراياه فسامحه الله بل بالرحمه ثراه انتهى. وقال الأسدي في تاريخه فيها: واقف القيمازية هو قايماز بن عبد الله الأمير صارم الدين النجمي من أكابر مماليك نجم الدين أيوب واعيان الدولة الصلاحية وكان عند الملك صلاح الدين الدين بمنزلة استادار وهو الذي تسلم القصر حين مات العاضد.
وقال في المرآة: بني القنطرة التي بين خسفين ونوى. وكان العادول قد جعله بدمشق مع ولده المعظم عيسى ثقة به فتوفي في جمادى الأولى وظهرت له أموال عظيمة يقال أنه وجد في أسفل بركة مائة ألف دينار انتهى كلام الأسدي. ثم قال عز الدين: ولم نحقق من وليها إلا الشيخ حميد الدين السمرقندي ثم تولاها صدر تادين سليمان قاضي القضاة ثم عاد إليها الشيخ حميد الدين السمرقندي ولم يزل بها إلى أن توفي ثم وليها ظهير الدين الاربلي إلى أن توفي ووليها من بعده ولده شمس الدين إلى أن توفي ووليها بعده أخوه مجد الدين١ وهو مستمر بها إلى عصرنا وهو سنة أربع وسبعين وستمائة انتهى. قال الذهبي في عبره فيمن مات سنة سبع وسبعين وستمائة: وابن الظهير العلامة مجد لدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي شكر الاربلي الحنفي الأديب ولد سنة اثنتين وستمائة باربل وسمع من السخاوي وطائفة بدمشق وممن الكاشغري وغيره ببغداد ودرس بالقيمازية مدة وله ديوان مشهور وظم رائق مع الجلالة والديانة التامة توفي رحمه الله تعالى في شهر ربيع الآخر انتهى. قال تلميذه ابن كثير فيها من تاريخه: الشيخ محمد بن الظهير اللغوي محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن أبي شاكر مجد الدين أبو عبد الله الاربلي الحنفي المعروف بابن الظهير ولد باربل سنة اثنتين وستمائة ثم أقام بدمشق ودرس بالقيمازية وأقام بها حتى توفي ليلة الجمعة ثاني عشر شهر ربيع الآخر ودفن بمقابر الصوفيةن وكان بارعا في اللغة والنحو وكانت له يد طولي في النظم وله ديوان مشهور وشعر رائق فمن شعره قوله رحمه الله تعالى