وهي طويلة جدا فراجعها وقال ابن كثير أيضا في سنة ست وتسعين وستمائة: وفي ضحية يوم الأحد ثالث عشر المحرم درس القاضي شمس الدين بن الحريري بالقيمازية عوضا عن ابن النحاس باتفاق بينهما وحضر عنده جماعة وقد مرت ترجمته في المدرسة الريحنية اعني ابن النحاس وأما ابن الحريري فمرت ترجمته في المدرسة الفرخشاهية.
وقال الذهبي في العبر في سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة: فمات بدمشق المفتي العلامة رضي عنه الدين المنطقي إبراهيم بن سليمان الرومي الحنفي مدرس القيمزية وحج سبع مرات وبلغ ستا وثمانين سنة وله تلامذه انتهي. ورأيت بخط الحافظ علم الدين البرزالي في تاريخه في سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة المذكورة وفي ليلة الجمعة السادس والعشرين من شهر ربيع الأول توفي الشيخ العالم رضي الله تعالى عنه الدين إبراهيم بن سليمان الحموي الأب كرمي الرومي الحنفي المعروف بالمنطقي بسكنه بالمدرسة النورية بدمشق وصلي عليه بجامع دمشق عقب صلاة الجمعة. ودفن بمقبرة الصوفية جوار الشيخ برهان الدين الحنفي وكان شيخا فاضلا وله إحسان إلى أصحابه وتلامذته وفيه ديانة وخير وتواضع وحج سبع مرات وكان مدرسا بالمدرسة القيمازية وإماما بمقصورة الحنيفة الشمالية ومعيدا بالمدارس وقرأ عليه جماعة من الفضلاء وهو من قرية من قرى أب كرم وهي بليدة صغيرة بالقرب من قونية كثيرة الفواكهه من بلاد الروم وبلغ من العمر ستا وثمانين سنة هكذا نقل عنه وولي تدريس القيمازية بعده قاضي القضاة عماد الدين الطرسوسي ودرس بها في ثامن شهر ربيع الآخر وحضر عنده جماعة من القضاة والأعيان انتهى. وقال ابن كثير في السنة المذكورة: الشيخ رضي الدين إبراهيم بن سليمان بن عبد الله أي المنطقي الحنفي أصله من أب كرم الله تعالى وجهه من بلاد قونية أقام بحماة ثم بدمشق بالقيمازية وكان فاضلا في الجدل والمنطق وقد اشتغل