الاسكندري المالكي على قضاء دمشق عوضا عن قاضي القضاة جمال الدين الزواوي لضعفه واشتداد مرضه فالتقاه القضاة والأعيان وقرئ تقليده بالجامع ثاني يوم وصوله وهو مؤرخ بثاني عشر الشهر وقدم نائبه الفقيه نور الدين السخاوي ودرس يالجامع في مستهل جمادى الأولى وحضر عنده الأعيان وشكرت فضائله وعلومه وصرامته ونزاهته وديانته وبعد ذلك بتسعة أيام توفي الزواوي المعزول رحمه الله تعالى وقد باشر القضاء بدمشق ثلاثين سنه انتهى وهذه ترجمته رحمه الله تعالى قاضي القضاه جمال الدين أبو عبد الله محمد ابن الشيخ سليمان بن يوسف الزواوي قاضي القضاه المالكيه بدمشق من سنة سبع وثمانين وستمائه قدم مصر من المغرب واشتغل بها وأخذ عن مشايخها منهم الشيخ عز الدين بن عبد السلام ثم قدم دمشق قاضيا في سنة تسع وثمانين وستمائه وكان مولده في سنة تسع وعشرين وستمائه وأقام شعار مذهب مالك رضي الله عنه وعمر الصمصأميه في أيامه وجدد عمارة النوريه وحدث بصحيح مسلم وموطأ مالك رضي الله تعالى عنه رواية يحيى بن يحيى عن مالك وكتاب الشفاء القاضي عياض رحمه الله تعالى وعزل قبل وفاته بعشرين يوما عن القضاء وهذا من خيره بحيث لم يمت قاضيا رحمه الله تعالى توفي بالمدرسه الصمصأميه يوم الخميس التاسع في جمادى الأولى أو الآخره وصلي عليه بعد الجمعه ودفن بمقابر باب الصغير تجاه مسجد النارنج وحضر جنازته خلق كثير واثنوا عليه خيرا وقد جاوز الثمانين رحمه الله تعالى ولم يبلغ إلى سبع عشره من عمره على مقتضى مذهبه أيضا انتهى بعد أن قال سنة سبع وثمانين وستمائه وفي عاشر جمادى الأولى قدم من الديار المصريه قاضي القضاه حسام الدين الحنفي والصاحب تقي الدين توبة التكريتي وقاضي القضاه جمال الدين محمد بن سليمان الزواوي المالكي على قضاء المالكيه بعد شغور دمشق عن حاكم مالكي ثلاث سنين ونصفا ف أقام شعار المنصب ونشر المذهب وكان له سؤدد ورياسة انتهى.
وقال الذهبي في سنة ثمان عشرة وسبعمائه ومات في ذي القعده بدمشق قاضي القضاه المالكيه العلامه الأصولي البارع فخر الدين أحمد بن سلأمه بن أحمد بن