الامام سيف الدين بن الناصح سمع من حنبل وابن طبرزد والكندي وغيرهم بدمشق والموصل وبغداد وهو آخر من حدث بالسماع من الخشوعي وحدث بمصر ودمشق سمع منه العلامة تاج الدين الفزاري واخوه شرف الدين والحافظ الدمياطي وابن العطار وجماعه توفي رحمه الله تعالى في سابع عشر شوال سنة اثنتين وسبعين وستمائة انتهى
وسياتي ذكر ولده يوسف في المدرسه الصاحبيه وقال السيد الحسيني رحمه الله تعالى في ذيل العبر في سنة خمس وتسعين فيمن توفي فيها من الاعيان الشيخ زين الدين بن المنجا الشيخ الامام العالم العلامه مفتي المسلمين الصدر الكامل زين الدين ابو البركات بن المنجا ابن الصدر عز الدين ابي عمرو عثمان بن اسعد بن المنجا بن بركات بن المؤمل التنوخي شيخ الحنابلة وعالمهم ولد سنة احدى وثلاثين وستمائة وسمع الحديث وتفقه وبرع في فنون من العلم كثيرة من الاصول والفروع والعربيه والتفسير وغير ذلك وانتهت اليه رئاسة المذهب وصنف في الاصول وشرح المقنع وله تعاليق في التفسير وكان قد جمع له بين حسن السمت والديانة والعلم والوجاهة وصحة الذهن والتعليق والمناظرة وكثرة الصدقه ولم يزل يواظب على الجامع للاشتغال متبرعا حتى توفي يوم الخميس رابع شعبان وتوفيت معه زوجته ام محمد بنت صدر الدين الخجندي واسمها ست البهاء وصلي عليهما جملة بعد الجمعه بجامع دمشق وحملا جميعا الى سفح قاسيون شمالي الجامع المظفري تحت الروضه فدفنا في تربة واحدة رحمهما الله وهو والد قاضي القضاة علاء الدين علي وكان شيخ المسماريه ثم وليها بعده شرف الدين ولده وعلاء الدين علي وكان شيخ الحنبلية فدرس بها بعده الشيخ تقي الدين بن تيميه رحمهما الله تعالى كما ذكرنا في الحوادث انتهى وقال ابن كثير رحمه الله تعالى في سنة خمس وتسعين وسبعمائة وفي يوم الاربعاء سابع عشر شعبان درس الشيخ الامام العلامه شيخ الاسلام تقي الدين ابن تيميه الحراني رحمه الله تعالى بالمدرسة الحنبليه عوضا عن الشيخ زين الدين ابن المنجا توفي الى