رحمة الله تعالى وعفوه ونزل ابن تيميه عن حلقة العماد ابن المنجا لشمس الدين ابن الفخر البعلبكي رحمهم الله تعالى انتهى وقد مرت ترجمة الشيخ تقي الدين هذا في دار الحديث السكريه ثم قال ابن كثير في سنة سبع عشرة وسبعمائة في شوال وفيه درس الشيخ شرف الدين ابن تيميه رحمه الله تعالى بالحنبليه عن اذن اخيه له في ذلك بعد وفاة اخيهما لامهما بدر الدين قاسم بن محمد بن خالد ثم سافر الشيخ شرف الدين الى الحج فحضر الشيخ تقي الدين الدرس بنفسه وحضر عنده خلق كثير من الاعيان وغيرهم حتى عاد اخوه وبعد عوده ايضا انتهى وقال في سنة ست وعشرين وسبعمائة وفي يوم الاربعاء عاشر ذي القعدة درس بالحنبليه القاضي برهان الدين ابراهيم بن احمد بن هلال الزرعي الحنبلي عوضا عن شيخ الاسلام ابن تيميه فحضر عنده القاضي الشافعي جلال الدين القزويني وجماعة من الفقهاء وشق ذلك على كثير من اصحاب الشيخ تقي الدين انتهى
وقال الحافظ شمس الدين الحسيني رحمة الله تعالى في ذيل العبر في سنة ست واربعي وسبعمائة وفي منتصف جمادى الاولى مات شيخنا الرئيس الامام عز الدين محمد بن احمد بن المنجا التنوخي الحنبلي محتسب دمشق وناظر الجامع حضر زينب بنت مكي وكان رجلا خيرا دمث الاخلاق ذا اشارة وبزة حسنة وسيما جيدا مجتهدا في لف العمامة ودرس بعده بالحنبليه عز الدين حمزه ابن شيخ السلاميه وولي الحسبة عماد الدين ابن الشيرازي انتهى
وقال ابن كثير رحمه الله تعالى في سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة قطب الدين موسى بن احمد بن الحسين ابن شيخ السلاميه ناظر الجيوش الشاميه كانت له ثروة واموال كثيره وله فضل وافضال وكرم واحسان إلى اهل الخير وكان مقصدا في المهمات توفي رحمه الله تعالى في يوم الثلاثاء ثاني ذي الحجة وقد جاوز السبعين ودفن بتربتة تجاه الناصريه بقاسيون وهو والد الشيخ الامام العلامه عز