للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعطاها لولده نجم الدين الخطيب وهو مستمر بها إلى الآن انتهى. وقال ابن مفلح في الطبقات: عبد العزيز بن عبد الملك بن عثمان المقدسي الفقيه عز الدين أبو محمد سمع من أسعد بن سعيد بن روح وعمر بن طبرزد وغيرهما وتفقه في المذهب ودرس بمدرسة الشيخ أبي عمر حدث توفي في حادي عشر ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وستمائة وقال فيها: علي بن عبد الرحمن بن أبي عمر ابن الشيخ الإمام أبو الحسن علي ابن شيخ الإسلام شمس الدين المقدسي قتله التتار على مرحلتين من البيرة قال البرزالي: كان رجلا حسنا درس بحلقة الثلاثاء بجامع دمشق وبمدرسة جده الشيخ أبي عمر رحمه الله تعالى وأم بالجامع المظفري وقتل مع جماعة من الحنابلة مات في شهر ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وستمائة انتهى. ثم قال: درس بها الخطيب عز الدين بن العز وقد مرت ترجمته في المدرسة الضيائية ثم درس بها العلامة صاحب الفروع شمس الدين بن مفلح وقد مرت ترجمته في المدرسة الصاحبة وقال تقي الدين ابن قاضي شهبة في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانمائة وممن توفي فيه القاضي علم الدين أبو الربيع سليمان ابن افقيه نجم الدين أبي المنجا فرج بن علم الدين الحجيني الحنبلي اشتغل في أول أمره بدمشق على الحنابلة الموجودين كابن الطحان١ وابن غلام الدين الخطيب وعلى القاضي شهاب الدين الزهري وغيره ثم أنه قبل الفتنه سافر إلى الديار المصرية وقرأ على الشيخ سراج الدين بن الملقن وغيره ثم عاد بعد الفتنه إلى دمشق وناب في القضاء للقاضي شمس الدين بن عبادة٢ ثم لولده وكان يعرف طرفا من الفقه والنحو والأصول والفرائض ويجلس للأشغال بالجامع الأموي ودرس بمدرسة أبي عمر وكان يكتب على الفتاوى ولكن في عبارته قصور وعليه الخمول وكان دني النفس جدا بحيث أنه بعد مباشرته نيابة القضاء جلس يكتب على الشعير الذي يجيء للسلطان برسم الإقامة وكان متساهلا في القضاء إلى الغاية القصوى كل قضية زور تروج عنده ودخل في مناقلات كثيرة مزمنه توفي رحمه الله تعالى يوم الخميس ثاني عشرية بالصالحية


١ شذرات الذهب ٦: ٢٥٩.
٢ شذرات الذهب ٧: ١٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>