للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصلي عليه بالجامع المظفري وحضر جنازته القضاة وبعض الفقهاء ودفن بالروضة شرقي قبر الشيخ الموفق على نحو خمس وستين سنة وترك ثلاث بنات صغار انتهى. ثم درس بها الشيخ الإمام العالم العلامة ذو الفنون تقي الدين أبو بكر بن إبراهيم بن قندس وقد ذكر له ابن مفلح في طبقاته ترجمة فراجعها ثم درس بها القاضي برهان الدين بن مفلح يوم الأحد ويوم الأربعاء وقد مرت ترجمته في المدرسة الجوزية والقاضي علاء الدين المرداوي١ يوم الاثنين ويوم الخميس والشيخ تقي الدين الجراعي٢ يوم السبت ويقال أنه ناب عن ابن عبادة في حلقة الثلاثاء فإنها بيده ويزعمون أنها محصورة في عشرة أو عشرين وأن الوقف عليها نصف حمام الشلبيه ثم خرب فعمر بالنصف فبقي الربع والجنينة خلفه والبيت فوقه وأما حلقة الثلاثاء بالجامع الأموي فقد مر أنه درس بها أبو الحسن علي بن أبي عمر المارة ترجمته أعلاه ودرس بها الشيخ زين الدين بن رجب وقد مرت ترجمته في المدرسة الحنبلية ودرس بها الشيخ شمس الدين بن الفخر وستاتي ترجمته في المدرسة المسمارية وقال الشيخ تقي الدين الأسدي في تاريخه في جمادى الأولى سنة سبع وأربعين وثمانمائة: وفي يوم الأحد عشرينه درس زين الدين خطاب العجلوني الشافعي بمدرسة أبي عمر استجد له القاضي بهاء الدين بن حجي بها تدريسا وجعل له في الشهر مائة وخمسين درهما فتوقف الناظر في ذلك ثم اتفق الحال على أن قرر له في كل شهر تسعين درهما وحضر في هذا اليوم وحضرت أنا والقاضي يعني جمال الدين الباعوني وجمع من الشافعية وغيرهم ودرس درسا حسنا وبلغني أن ذلك شق على بعض الحنابلة كيرا انتهى. وقد مرت ترجمة الشيخ زين الدين خطاب في المدرسة الركنية الشافعية قال الجمال بن عبد الهادي: مدرسة الشيخ أبي عمر وقف على الحنابلة لم يدخل فيها غيرهم قط وأخبرت أن في أيام القاضي شرف الدين بن قاضي الجبل أراد غيرهم الدخول فيها فقال: والله لا تنزلون فيها أحدا إلا أنزلنا في الشامية الكبيرة نظيره فلما كان في أيام الشيخ عبد الرحمن بن داود ووقع بينه


١ شذرات الذهب ٧: ٣٤٠.
٢ شذرات الذهب ٧: ٣٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>