صنف جزءا فيه أخبار جده رحمه الله تعالى انتهى. وقال الصفدي رحمه الله تعالى: وقف عليها بعض التجار بعض قرية وجمع سيرة لجده قل أن ترى العيون مثله توفي رحمه الله تعالى سنة ثماني عشرة وسبعمائة ودفن بزاويتهم بسفح قاسيون وله من العمر ثمان وستون سنة انتهى. وخلف من الأولاد: ولده الشيخ الأصيل الفقيه نور الدين أبا عبد الله محمد ميلاده في شهر رمضان سنة سبع عشرة وسبعمائة وسمع من جماعة وتفقه ودرس وحدث قال ابن كثير: كان من العلماء الفضلاء درس بالناصرية البرانية مدة سنتين بعد أبيه وبالرباط الداوداري داخل باب الفرج وكان يحب السنة وبفهمها جيدا وقال الحافظ ابن رافع: سمع وتفقه ودرس وكان حسن الخلق توفي رحمه الله تعالى في شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين وسبعمائة ودفن بسفح قاسيون بزاويتهم انتهى. وقد مر ذكره في دار الحديث الناصرية وترجمة والده أيضا رحمهم الله تعالى انتهى.
٢٢٧- الزاوية القلندرية الدركزينية
قال الأسدي في ترجمة محمود بن محمد شرف الدين الطالبي الدركزيني١: أنه توفي بدركزين قال: وهي بدال مهملة مفتوحة ثم راء ساكنه ثم كاف مكسورة ثم زأي بعدها ياء تحتية ثم نون هي بلدة من همدان بينهما اثني عشر فرسخا.
وهذه الزاوية بمقبرة باب الصغير شرقي محله مسجد الذبان وشرقي مئذنة البصية قال الشيخ صلاح الدين خليل بن ايبك الصفدي رحمه الله تعالى في المحدين من كتاب الوافي بالوفيات ما صورته: محمد بن يونس الشيخ جمال الدين الساوجي الزاهد شيخ الطائفة القلندرية قدم دمشق وقرأ القرآن والعلم وسكن قاسيون في زاوية الشيخ عثمان الرومي وصلى بالشيخ عثمان المذكور مدة ثم حصل له زهد وفراغ من الدنيا فترك الزاوية وأقام بمقبرة الباب الصغير بقرب