غربي قاسيون والزاوية السيوفية ودار الحديث الناصرية على حافة نهر يزيد قال الذهبي فيمن مات في سنة ثمان وخمسين وستمائة من تاريخه العبر وابن قوام الشيخ الزاهد الكبير أبو بكر بن قوام بن علي بن قوام البالسي جد شيخنا أبي عبد الله محمد بن عمر كان زاهدا عابدا صاحب حال وكشف وكرامات وله زاوية واتباع ولد سنة أربع وثمانين وخمسمائة وتوفي رحمه الله تعالى في سلخ شهر رجب ببلاد حلب المحروسة ثم نقل تابوته ودفن بسفح قاسيون في أوائل سنة سبعين وقبره ظاهر يزار انتهى. قال في ذيل العبر في سنة ثمان عشرة وسبعمائة: ومات في صفر بزاوية الإمام القدوة بركه الوقت الشيخ محمد بن عمر بن الشيخ الكبير أبي بكر بن قوام البالسي عن سع وستين سنة روى لنا عن أصحاب ابن طبرزد وكان محمود الطريقه متين الديانة انتهى. وقال في مختصر تاريخ الإسلام في السنة المذكورة: وفيها توفي شيخنا القدوة الشيخ محمد بن عمر بن الشيخ الكبير أبي بكر بن قوام البالسي وله ثمان وستون سنة انتهى. وقال تلميذه ابن كثير في سنة ثمان عشر وسبعمائة: وممن توفي فيها من الأعيان الشيخ العالم العامل الصالح الناسك الورع الزاهد القدوة بقيمة السلف والخلف أبو عبد الله محمد ابن الشيخ الصالح عمر ابن السيد القدوة الناسك الكبير العارف أبي بكر بن قوام بن علي بن قوام البالسي ولد سنة خمسين وستمائة ببالس وسمع من أصحاب ابن طبرزد وكان شيخا جليلا بشوش الوجه حسن السمت مقصدا لكل أحد كثير الوقار عليه سيماء الخير والعبادة إلى أن قال: توفي الشيخ محمد بن قوام ليلة الاثنين الثاني والعشرين من صفر بالزاوية المعروفة بهم غربي الصالحية والناصرية والعادلية وصلي عليه بها ودفن فيها وحضر جنازته ودفنه خلق كثير وجم غفير إلى أن قال: ولم يكن للشيخ محمد مرتب على الدولة ولا غيرهم ولا لزاويته مرتب ولا وقف وقد عرض عليه ذلك غير مرة فلم يقبل وكان يزار وله معرفة تامة وكان حسن العقيدة صحيح الطوية ومحبا للحديث واثار السلف كثير التلاوة يحب الخلوة وقد