لصيق تربة أبي ذي النون أصلها أنشأها أمير حاج أستاذ دار العثماني قال الأستاذ والد شيخنا الأسدي في ذيله في سنة ست وعشرين ثم قال في وفاته: تنبك ميق نائب السلطنة بعد أن ذم حاله وأنه هم بقتل قاضي القضاة نجم الدين بن حجي وأنه أخذه الله عن قريب إلى أن قال ثم مات تنبك ميق في سابع عشرين شعبان سنة ست وعشرين وثمانمائة ودفن عند بناته بتربته المغصوبة انتهى. ملخصا والله أعلم.
٢٥٦- التربة الجمالية الاسنائية القوصية
بقاسيون. قال الأسدي في تاريخه سنة خمس وعشرين وستمائة: عبد الرحمن بن علي بن الحسين بن شيث جمال الدين الأموي القرشي الاسنائي القوصي صاحب ديوان الإنشاء للملك المعظم ولد باسنا في سنة سبع وخمسين ونشأ بقوص وتفنن بها وبرع في الأدب وفي العلم وكان دينا ورعا حسن النثر والنظم منشئا بليغا ولي الديوان بقوص ثم بالأسكندرية ثم بالقدس الشريف ثم ولي كتابة الإنشاء للملك المعظم ويقال وزر له. قال الضياء: كان يوصف بالمروءة والكرم والاحسان إلى الناس ما قصده أحد في شفاعة فرده خائبا وكان يمشي بنفسه مع الناس في قضاء حوائجهم وكان كثير الصدقات واسع المعروف غزير الاحسان وكان القاضي الفاضل يحتاج إليه في الرسائل وكان إماما في فنون العلم توفي رحمه الله تعالى في المحرم ودفن بتربة له بقاسيون انتهى.
٢٥٧- التربة الجماليه المصرية
برأس درب الدريحان من ناحية الجامع الأموي وهي شرقي دار القرآن التنكزية وشرقي الصدرية الحنبلية التي تجاه القليجية الحنفية كانت هذه التربة دار قاضي القضاة العلامة المفنن جمال الدين أبي محمد وأبي الوليد وأبي الفرج