المصري ثم الدمشقي الشافعي كان بارعا في العقولات تخرج بالشيخ علاء الدين القونوي وروى لنا عن يونس الدبابيسي وألف كتاب "المنقذ من الزلل في القول والعمل" وكان يؤم بمسجد درب الحجر ودفن بزاوية ابن السراج بالصاغة العتيقة داخل دمشق بالقرب من سكنه رحمه الله تعالى انتهى.
٣٠٢- التربة المنكبائية
تجاه باب المصلى قال الشيخ تقي الدين ابن قاضي شهبة في ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة: وممن وصل فيه خبر وفاته الأمير الكبير حاجب الحجاب الأمير سيف الدين منكب أي الأزدمري تنقلت به الأحوال إلى أن أعطى أمرة عشرة بعد خروج ايتمش والأمراء من مصر في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثمانمائة: صار أمير طبلخانة وحج بالركب المصري سنة أربع وثمانمائة ثم أخرجت إمرته في آخر خمس وثمانمائة ونفي إلى القدس وقدم دمشق في سنة ثمان حاجا من دمشق فلما انكسر نوروز وهرب هرب معه فصار من حزبة وولي حجوبية الحجاب غير مرة وقبض عليه المؤيد في فتنة نوروز وسجن في المرقب ثم أطلق في سنة ثمان عشرة وولي نيابة حماة في شهر رجب سنة عشرين ثم نقل قبل سنة إلى حجوبيته بدمشق على عادته ثم قبض عليه في ذي القعدة من السنة الحالية وسجن بقلعة دمشق ثم أطلق وأرسل إلى نيابة حماة فمات بها في آخر سنة ثلاث وعشرين ونقل إلى دمشق فدفن بتربته تجاه باب المصلى وكان خيرا قوي النفس وينسب إلى شجاعة وهو حسن الشكل انتهى.
٣٠٣- التربة المزلقيه
بطريق مقابر باب الصغير الأخد إلى الصابونية أنشأها رأس الخواجكية تاجر الخاص الشريف شمس الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن أبي بكر المعروف بابن المزلق ميلاده سنة أربع وخمسين وسبعمائة وكان أبوه لبانا أدركه جماعة وهو يباشر ملبنته عند جامع يلبغا فنشأ ولده هذا ودخل في