للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أشهرا ومات على توبة وخير وأما الكامل وقد مر في التربة الكاملية وقال في العبر في سنة خمس وثلاثين المذكورة: والملك الأشرف مظفر الدين أبو الفتح موسى بن العادل ولد سنة ست وسبعين بالقاهرة وروى عن ابن طبرزد وتملك حران وخلاط وتلك الديار مدة ثم ملك دمشق تسع سنين فأحسن وعدل وخفف الجوار وكان فيه دين وتواضع للصالحين وله ذنوب عسى الله تعالى أن يغفرها له وكان حلو الشمائل محببا إلى رعيته موصوفا بالشجاعة لم تكسر له راية قط توفي يوم الخميس رابع المحرم وتسلطن بعده أخوه إسماعيل انتهى. وقال فيها في سنة تسعين وستمائة والشهاب بن مزهر الشيخ أبو عبد الله محمد ابن عبد الخالق بن مزهر الأنصاري الدمشقي؛ قرأ القراآت على السخاوي وأقرأها وكان فقيها عالما أوقف كتبه بالأشرفيه توفي في شهر رجب انتهى. وقال الأسدي في تاريخه في سنة خمس وعشرين وستمائة في ترجمة نظام الدين أبي العباس أحمد بن عثمان بن أبي الحديد السلمي: مولده بدمشق في جمادى الآخرة سنة سبعين وخمسمائة وهو من بيت مشهور وروى منهم جماعة وفيهم خطباء وعلماء وحصل كتبا وجملة من الكتب النفيسة واتصل بخدمة الأشرف ابن العادل ثم قال: وكانت معه فردة نعل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورثها من آبائه والأمر فيه معروف فإن ابن السمعاني ذكر أنه رأى هذا النعل لما قدم دمشق عند الشيخ عبد الرحمن بن أبي الحديد سنة ست وثلاثين وخمسمائة وكان الأشرف يقربه لأجل أن يشتريه منه ويضعه في مكان المارة حتى يزار فلم يسمح بذلك وسمح بأن يقطع له منها قطعة ففكر الأشرف أن الباب يفتح في ذلك فامتنع من ذلك ثم رتبه الملك الأشراف بمشهد الخليل المعروف بالذهبانية بين حران والرقة وقرر له معلوما فأقام هناك إلى أن توفي في شهر ربيع الأول وأوصى بالنعل للأشرف ففرح بها وأقره بدار الحديث الأشرفية

قلت: ولم يزل بدار الحديث إلى الفتنة التمرلنكيه فأخذه التمرلنك وأخذ الفردة الآخرى من المدرسة الدماغية وكان العلامة بدر الدين ابن مكتوم رحمه الله تعالى يقول: وإن التي في الأشرفية اليسار وإن التي في الدماغية اليمين وكانت

<<  <  ج: ص:  >  >>