للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشهرة للتي في الأشرفية لشهرة مكانها وخفاء مكان الآخرى فأخذ التمرلنك الفردتين فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أهـ. وقال الصفدي في ترجمة محمد بن رشيد السبتي: وله أبيات كثيرة كتبها على حذو نعل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدار الحديث الأشرفيه وهي قوله:

هنيئا لعين رأت نعل أحمد ... فيا سعد جدي قد ظفرت بمقصدي

وقبلته أشفي الغليل فزادني ... فيا عجبا زاد الظما عند موردي

وكانت لذاك اليوم عيدا ومعلما ... بطلعة أرخت ساعة أسعدي

عليه صلاة نشرها طيب كما ... يحب ويرضى ربنا لمحمد

ولي مشيخة الأقراء بهذه التربة العلامة شهاب الدين أبو شامة وقد مرت ترجمته في دار الحديث الأشرفية الدمشقية. وقال الذهبي في ذيل عبره: ومات بدمشق شيخ القراء والنحاة والنجامين مجد الدين أبو بكر ابن محمد بن قاسم التونسي الشافعي في ذي القعدة عن اثنتين وستين سنة أخذ القراآت والنحو عن الشيخ حسن الراشدي وتصدر بتربة الأشرفية وبتربة أم الصالح وتخرج به الفضلاء وكان دينا حينا ذكيا حدثنا عن الفخر علي من سنة ثمان عشرة وسبعمائة. وقال الصفدي: الشيخ مجد الدين التونسي محمد محمد بن قاسم ذي النون مجد الدين أبو بكر المرسي ثم التونسي المقري النحوي الشافعي الأصولي نزيل دمشق ولد سنة ست وخمسين وقدم القاهرة مع أبيه فأخذ النحو والقراآت عن الشيخ حسن الراشدي وحضر حلقة الشيخ بهاء الدين ابن النحاس وسمع من الفخر علي والشهاب بن مزهر وتصدر بدمشق للقراآت وهو في غضون ذلك يتزايد في العلوم ويناظر في المحافل وكان فيه دين وسكينة ووقار وخير وولي الأقراء بتربة أم الصالح وبالتربة الأشرفية وتخرج به أئمة وتلا الشيخ شمس الدين عليه في السبع وتوفي في ذي القعدة سنة ثمان عشرة وسبعمائة وتأسف الطلبة وكان آية في أنه كما حدثني غير واحد ممن أثق به لم ير مثله وقيل أن الناس سألوا الشيخ شمس الدين الأيكي عن الشيخ كمال الدين الزملكاني وعن الشيخ صدر الدين بن الوكيل أي هما أذكى؟ فقال: ابن الزملكاني ولكن هنا

<<  <  ج: ص:  >  >>