للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لإقراء القرآن العزيز بالجامع الأموي وكان يؤم نائب السلطنة ولده العلامة بهاء الدين محمد١ وهو مدرس الأمينية ومحتسب دمشق توفي يوم الاثنين رابع شهر رمضان ودفن من الغد بسفح قاسيون انتهى. وقال الحافظ شمس الدين الحسيني في ذيله على العبر في سنة تسع وخمسين وسببعمائة: ومات الإمام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن داود الكردي الشافعي إمام مشهد علي حدث عن التقي بن الواسطي وغيره وتوفي في تاسع ذي القعدة ومنها انتهى. وقال البدر الأسدي في كتابه "الكواكب الدرية في السيرة النورية" في سنة خمس وخمسين وخمسمائة: وفيها استعفى القاضي زكي الدين أبو الحسن علي بن محمد بن يحيى القرشي من القضاء بدمشق فأعفاه نور الدين وولي مكانه القاضي كمال الدين الشهرزوري وكان من خيار القضاة وإليه ينسب الشباك الكمالي الذي يجلس فيه الحكام وخصوصا النائب بالجامع الأموي بعد صلاة الجمعة من المشهد الغربي بالجامع الأموي انتهى. ورأيت بخط البرزالي في سنة أربع وثلاثين وسبعمائة: وفي سحر يوم السبت سادس عشر شهر رمضان توفي الشيخ علي بن محمد يوسف الموصلي المعروف بالبالي وصلي عليه ظهر السبت بجامع دمشق ودفن بمقبرة باب الفراديس وكان رجلا مباركا ينوب في الأمانة بمشهد عثمان يعني مشهد المؤذنين بجامع دمشق ثم أنه استقل فيها وسمع من ابن البخاري مشيخة وكتب في الإجازات وحفظ التنبيه واشتغل على الشيخ تاج الدين الفزاري انتهى. وقال ابن كثير في سنة ثمان وتسعين وستمائة: وفي يوم السبت حادي عشر شوال فتح مشهد عثمان الذي جدده ناصر الدين بن عبد السلام ناظر الجامع وأضاف إليه مقصورة الخدام من شمالية وجعل له إماما راتبا وحاكى به مشهد علي بن زين العابدين انتهى. وقال في سنة ثمان وعشرين وستمائة ورتب فيها إمام بمشهد أبي بكر "يعني مشهد الجبرت" من جامع دمشق وصليت فيه الصلوات الخمس انتهى. وقال في سنة خمس وعشرين وسبعمائة الشيخ الصالح العابد الزاهد الناسك عبد الله بن موسى بن أحمد الجزري كان مقيما


١ شذرات الذهب ٦: ١٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>