للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمشهد أبي بكر من جامع دمشق كان من الصالحين الكبار مباركا توفي في صفر منها ودفن بباب الصغير انتهى. ملخصا وقال الذهبي في العبر في سنة ست وتسعين وخمسمائة: وفيها توفي الشيخ شرف الدين عبد الله بن محمد الدمشقي وكان رجلا فاضلا عين لإمامه مشهد عروة يعني مشهد شيخ الإسلام بالجامع الأموي ولم يباشره لأنه كان إلى الآن لم يكمل فتحه انتهى. وقال ابن كثير في سنة تسع وتسعين وستمائة: ومما كان من الحوادث في هذه السنة أنه جدد إمام راتب عند قبر رأس يحيى بن زكريا وهو الفقيه شرف الدين أبو بكر الحموي وحضر عنده ظهر يوم عشوراء القاضي إمام الدين الشافعي١ وحسام الدين٢ الحنفي وجماعة ولم تطل مدته إلا شهورا ثم عاد الحموي إلى بلده وبطلب هذه الوظيفة إلى الآن انتهى.

ورأيت في مختصر تاريخ الإسلام للذهبي في سنة سبع وخمسمائة: وكان بطبرية مصحف عثمان فنقله طغتكن إلى جامع دمشق فهو الذي بمقصورة الخطابة انتهى. وقال الذهبي في مختصر تاريخ الإسلام في سنة أربعين وسبعمائة: وفيها كان الحريق الكبير في دمشق بالدهشة ثم بقاسارية القيسي وذهب لأهلها أموال واحترقت المأذنة الشرقية وذلك من فعل النصارى وأقرت به طائفة فصلت بسبب ذلك أحد عشر نفرا بعد أن أخذ منهم ما يقرب من ألف ألف درهم وأسلم ناس كثير انتهى. وقال في ذيل العبر في السنة المذكورة: وفي ليلة السادس والعشرين من شوال وقع بدمشق حريق كبير شمل اللبادين والقبلية وما تحتها وما فوقها إلى حد سوق الوراقين وسوق الدهشة وحاصل الجامع وما حوله والمأذنة الشرقية وعدم للناس فيه من الأموال والمتاع ما لا يحصى كثرة ونسب فعل ذلك إلى النصارى فأمسك كبارهم وسمروا حتى ماتوا انتهى.

وقال ابن قاضي شهبة في تاريخه وفي شهر ربيع الأول سنة أربع عشرة وثمانمائة: وفي هذا الشهر سكن سوق الذهبيين شمالي الجامع الأموي وكان قد بنى أيام الأمير نوروز وانتقل إليه تجار دهشة النساء ثم رجعوا بعد ذلك الى


١ شذرات الذهب ٥: ٤٥١.
٢ شذرات الذهب ٥: ٤٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>