للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعظم ذلك عليه لكونه صار زغليا عند السلطان فحمل على قلبه وكان قبل ذلك متضعفا فانقطع أياما ومات ودفن عند والده خارج الباب الشرقي بمقصورة أبي وهو في عشر الستين انتهى. ملخصا والله سبحانه وتعالى أعلم انتهى.

جامع مسجد الاقصاب

١٥- قال الحافظ شهاب الدين بن حجي في سنة إحدى عشرة: وفيها وقع بين القاضي المالكي وابن الحسباني١ المباشر لقضاء الشافعية بسبب أن مسجد القصب قصد توسعته من جهة القبلة من أرض خان فارس وأن المالكي يحكم بأخذ الأرض بقيمتها قهرا ومانعه الشافعي فجرت بينهما أمور ثم وقع استفتاء فكتب على الفتوى بعد مراجعة كتب المالكية واستقر الجواب فيها على المنع عند المالكية على ما بينه في الفتوى انتهى. وقال الشيخ تقي الدين بن قاضي شهبة عقيبة وقد اخرب الأمير ناصرر الدين بن منجك المسجد المذكور وبناه جامعا كبيرا ولكن أخذت أرضه على غير طريق مرضي وحكى الشيخ زين الدين عبد الرحمن ابن الشيخ المولى خليل القابوني: أنه صلى يوما بمسجد القصب هو والشيخ أحمد الأقباعي فقال الشيخ أحمد لو حصل لهذا من يوسعه لكان جيدا فقال له الشيخ: صار هذا فاتفق أنه عمر بعد وفاة الشيخ انتهى. وقال ابن كثير في سنة إحدى وعشرين وسبعمائة٢: وفي الثالث عشر من جمادى الآخرة اقيمت الجمعة بمسجد القصب وخطب به الشيخ علي المناخلي انتهى. وقال الأسدي في ذيله في شعبان سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة وفي يوم الأربعاء ثامن عشرة حضر القاضي محيي الدين المصري بمسجد القصب لأجل تصدير رتبه له الواقف الأمير ناصر الدين محمد بن منجك وحضر عنده قاضي القضاه الشافعي هو ابن الحمرة وحضر جماعة من الأعيان انتهى. وزوج بنت القاضي الشافعي المذكور لابن أخي الشيخ محيي الدين المصري٢ المذكور وهو رجل من أهل العلم قيل لي عنه أنه يحفظ مختصر ابن الحاجب في الفروع واسمه تقي الدين القباني واستنابه


١ شذرات الذهب ٧: ١٠٨.
٢ شذرات الذهب ٧: ٢٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>