للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بني زهرة، قال: «كنت في سلطان هشام بالمدينة وعليها خالد بن عبد الملك بن عبد الله بن الحارث، وكان خالد خيّاطا فادّعاه أبوه بعد ما كبر؛ قال: فماتت سكينة في يوم شديد الحرّ، فقال: لا تخرجوها حتى أرجع فمضى الى الغابة وتركها الى نصف النهار حتى تغيرت، فاشتري لها طيب بثلاثين دينارا، ثمّ رجع، فأمر شيبة بن نصاح (١)، وكان يقضي في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أن يصلي عليها، فصلّى عليها.

وعثمان بن عفّان بن أبي العاص بن أميّة؛ وأمّه أروى بنت كريز ابن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس؛ وأمّها: البيضاء، أمّ حكيم بنت عبد المطّلب.

من ولده: عمرو: وخالد، عمر، وأبان، وسعيد، والوليد، بنو عثمان؛ وكان عمرو مقيما بالمدينة؛ ومن ولده: المطرف؛ قال أبو جعفر: وكان له ابن يقال له: الدّيباج، وكان أحسن الناس وجها، وابنه الآخر كان من أحسن الناس ثوبا، فإنّما يضرب المثل بحلّة الحازوق (٢)، وكلاهما اسمه محمّد، وضرب أبو جعفر الدّيباج بالسّياط (٣)، فما رأى الناس أصبر منه، وهو ابن عبد الله بن عمرو بن عثمان.


(١) شيبة بن نصاح: القارئ المدني القاضي.
المعارف ص ٥٢٨؛ تقريب التهذيب ١/ ٣٥٧.
(٢) كان محمد الأكبر بن المطرف، وهو الحازوق يلبس أسرى الحلل، فإذا تعجّب الناس من حلّة قالوا: كأنها حلّة الحازوق، وإذا فخر أحد بحلّة قالوا: لو كانت حلّة الحازوق ما عدا.
أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٦٢٢.
(٣) في نسب قريش ص ١١٤: مات أو قتل في حبس المنصور؛ وفي أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٦٠٧: دعا به المنصور بالمدينة فعاتبه على ميله إلى ولد عبد الله بن حسن بن حسن وضربه ستين سوطا، وأمر بحبسه، فلما خرج محمد بن إبراهيم دعا به فضرب عنقه-

<<  <   >  >>