للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سباع، وعلى الجبّ حصير، وكان الملك إذا غضب على الرّجل طرحه بينها، فلمّا دنوا من الجبّ قال ما هذا؟ قيل سباع للملك، فقالوا من يكشف الحصير عنهم؟ فقال هذا: أنا؛ وجعل له بعض أصحابه جعلا فكشفه، وخرجت السباع عليهم، فسمي كاشف الحصير؛ وزهيرا الأكبر، وهو الصّتم (١)، وأمّهم: هالة بنت الحريش بن كعب، وزهيرا الأصغر، وهو الأزهر، وأمّه: الناجية، من بني ناج بن عدوان.

فمن بني خالد بن ربيعة: خالد، وحرملة (٢)، ابنا هوذة بن خالد بن ربيعة، الوافدان على رسول الله- صلّى الله عليه [وسلّم] (٣) - وكتب مبشّرا بإسلامهما خزاعة؛ وخالد بن هوذة الذي قتل أبا عقيل جدّ الحجّاج بن يوسف الثقفيّ؛ والعدّاء (٤) بن خالد بن هوذة ابن خالد بن ربيعة، وفد على رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- وأقطعه مياها كانت لبني عمرو بن عامر؛ وأبو جليحة بن قيس بن كرز ابن عمرو ذي الجدّين، كان له شرف في الجاهليّة، وكان معاوية بعد في الإسلام إذا رأى رجلا عظيما قال: لو كان أبو جليحة بن قيس ما عدا.


(١) في المقتضب ص ٦١، وجمهرة أنساب العرب ص ٢٨١: الصّنم، بالنون المعجمة.
(٢) في الاستيعاب ١/ ٣٣٨: حرملة بن هوذة العامري، من بني عامر بن صعصعة، قدم هو وأخوه خالد بن هوذه على النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم- فسرّ بهما، وهما معدودان في المؤلفة قلوبهم.
لم يذكرهما ابن حبيب في أسماء المؤلفة قلوبهم.
المحبر ص ٤٧٣.
(٣) في الأصل: ساقطة.
(٤) في الاستيعاب ٣/ ١٢٣٧: العدّاء بن خالد بن هوذة، أسلم بعد الفتح وحنين، وهو القائل: «قاتلنا رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- يوم حنين فلم يظهرنا الله ولم ينصرنا، ثمّ أسلم وحسن إسلامه.

<<  <   >  >>