للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فولد ذو الرأسين: عرينا، وجابرا، ولم يكن في بني فزارة رجل اكثر عزّا بنفسه من ذي الرأسين؛ من ولده: عمرو بن جابر بن خشين، كان له من كلّ أسير أسرته غطفان إذا أخذ فداؤه بكرتان من الإبل.

من ولده: مالك بن حمار بن حزن بن عمرو بن جابر (١)، كان شريفا، وقد رأس هو وأبوه وجدّه؛ وسمرة بن جندب بن هلال بن حريج بن مرّة بن حزن بن عمرو ابن جابر (٢)، صحب رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- وكان عبيد الله بن زياد يستعمله على البصرة وعلى شرطه إذا قدم الكوفة؛ وعميلة بن كلدة بن هلال بن حزن بن عمرو بن جابر، كان شريفا.

وولد ظالم بن فزارة: غرابا، يقال لولده بنو غراب بالشام، منهم أناس بالبادية وبدمشق، دون الشام. قال: ابن دارة:

قد سبّني بنو الغراب الأحمر … كلّ عوان منهم ومعصر

ومنهم: بيهس، واخوته التسعة، وهم: نفر، وربيع، وحصين بنو خلف بن هلال بن حمحمة بن ظالم، وهو غراب بن ظالم بن فزارة، وأمّه: سدرة بنت وائلة بن سهم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن


(١) في الاشتقاق ص ٢٨٣: مالك بن حمار، كان شريفا قتله خفاف بن ندبة.
(٢) في الاشتقاق ص ٢٨٢: ومن بني لأي: سمرة بن جندب، كان على البصرة، استعمله على البصرة زياد، وهو أحد العشرة الذين قال لهم رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم-: «آخركم موتا في النّار»؛ ولسمرة حديث: كانت الدار التي في الكلّاء وفي السّوق تعرفان بالزّبير، ودار الهرامز لسمرة بن جندب.
وفي الاستيعاب ٢/ ٦٥٣: كانت وفاته بالبصرة سنة ثمان وخمسين، سقط في قدر مملوءة ماء حارا كان يتعالج بالقعود عليه من كزاز شديد أصابه فسقط في القدر الحارة فمات، وكان تصديقا لقول النبي- صلّى الله عليه وسلّم- «آخركم موتا في النار».

<<  <   >  >>