للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من ولده: الوليد بن عقبة، وعمارة، وخالد، وهشام؛ فالوليد، وخالد، وعمارة إخوة عثمان بن عفّان لأمّه؛ وأمّ هشام سوداء، فولّى عثمان الوليد العراق، وهو أبو وهب، وكان شاعرا، وهو الذي مدحه أبو زبيد الطائيّ (١)، وهو الذي رفع عليه أهل الكوفة انه سكر من الخمر، وقد ذكره الحطيئة في شعره (٢)، فضربه الحدّ وعزله (٣)، فلمّا ضربه قال:

يا فرّق الله ما بيني وبينكم … بني أميّة من قربى ومن نسب

إن يصب المال يحفر تحت أثلته … وان يعش عائلا مولاكم يخب (٤)

وأمّا عمارة، وكان مقيما بالكوفة، وولده بها؛ ونزل خالد بن عقبة بالجزيرة، وولده بها اليوم.

ومن ولد الوليد: عمرو، وهو أبو قطيفة بن الوليد (٥) الشاعر،


(١) ومن ذلك قوله في قصيدة مطلعها:
من يرى العير لابن أروى … على ظهر المنقّى حداتهنّ عجال
نسب قريش ص ١٣٩.
(٢) قال:
شهد الحطيئة يوم يلقى ربّه … إن الوليد أحقّ بالعذر
نادى وقد تمّت صلاتهم … أأزيدكم! ثملا وما يدري
حبسوا عنانك في الصلاة ولو … خلّو عنانك لم تزل تجري
مروج الذهب ٢/ ٣٤٤.
(٣) انظر مروج الذهب ٢/ ٣٤٤.
(٤) انظر نسب قريش ص ١٣٩.
(٥) هو عمرو بن الوليد بن عقبة يكنى أبا الوليد، وأبو قطيفة لقب، غلب عليه، يكثر القول في الحنين إلى وطنه بالمدينة لما أخرجه ابن الزّبير عنها مع من أخرج من بني أمية ونفاهم إلى الشام فمن ذلك قوله:
القصر فالنخل فالجمّاء بينهما … أشهى إلى القلب من أبواب جيرون
-

<<  <   >  >>