للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان فيمن سيّره ابن الزّبير الى الشام، وأبان بن الوليد، ولّاه عبد الملك أرمينية وحمص وقنّسرين. وعثمان بن الوليد ولّاه عبد الملك أرمينية، ويعلى بن الوليد الذي هجاه الحارث الدّعيّ إلى الوليد بن المغيرة فقال:

كأنّ على مفارق رأس يعلى … خنافس موّتت زمن البطاح

على اسم الله ثمّ لدي غلاما … فسمّيه بأفلح أو رباح

ومحمّد ذو الشّامة بن عمرو أبي قطيفة بن الوليد، ولي الكوفة (١)؛ وخالد بن خالد بن الوليد، كان شريفا بالكوفة، وهو الّذي ذهب برأس يزيد بن المهلّب الى الشام؛ وهشام بن معاوية بن هشام، وهو أبو يعيش، ولي الصوائف في زمن الوليد بن عبد الملك، وغيره.

ومن بني سفيان بن أميّة: حكيم بن طليق بن سفيان بن أميّة، كان في المؤلّفة قلوبهم (٢)، أعطاه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، مائة ناقة يوم حنين، وكان له ابن يقال له: المهاجر فهلك، وله بنت فتزوّجها زياد بن سميّة؛ لا عقب له.


-
إلى البلاط فما حارت قرائنه … دور نزحن عن الفحشاء والهون
معجم الشعراء للمرزباني ص ٦٧؛ الأغاني ١/ ٢٤.
(١) ولّاه مسلمة بن عبد الملك سنة ١٠٢ هـ، وعزل عنها في السنة نفسها، وإلى هذا يشير الفرزدق بقوله:
عزل ابن بشر وابن عمر قبله … وأخو هراة لمثلها يتوقّع
انظر الطبري ٦/ ٦١٦.
(٢) المؤلّفة قلوبهم: وهم الذين كان النبيّ يتألفهم بالعطية كيما يؤمنوا.
جامع البيان للطبري ١٠/ ١٦٢.

<<  <   >  >>