للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وصلا الى جزيرة نضرة اقاما فيها مدة ثم عادا الى الوطن واخيراً عزما على قتل أنفسهما فاضرما ناراً ودخلا فيها فاحترقت باسال وسلم سلامان وما زال يندبها الى أن عرّفه ذلك الحكيم بحورية بديعة الجمال اسمها زهر فعشقها وسلي ابسال. والمقصود من هذه القصة المقابلة بين الافراح الدنيوية وسرورها وغبطة الحياة الآخرة وحبورها وفضل هذه على تلك. فهي موعظة مع تصرف.

[٣ - اسحق بن حنين]

هو ابو يعقوب اسحق بن حنين بن اسحق العبادي الطبيب المشهور. ولد سنة ٢١٥هـ سنة ٨٣٠م وكان أوحد عصره في الطب وكان يلحق بابيه في النقل أي الترجمة وفي معرفته باللغات وكان ينقل كتب الحكمة التي بلغة اليونان الى اللغة العربية والذي وجد من تعريبه لكتب الحكمة من كلام ارسطاطاليس وغيرة اكثر مما يوجده لتعريبه لكتب الطب. توفي سنة ٢٩٩هـ سنة ٩١١م وله تعريب كليات ارسطاطاليس طبعت مع ترجمه لاتينية في لايبسك سنة ١٨٤٦م باعتناء العلامة زنكر صاحب الفهرست الشهير

٤ - ابو الحسن ثابت بن هرون ولد سنة ٢٢١هـ سنة ٨٣٥م توفى سنة ٢٨٨هـ سنة ٩٠١م وقيل هو زهرون ابن ثابت بن كريا بن ابراهيم بن كريا بن مارينوس بن ملاجريوس الحاسب الحكيم الحراني. قال ابن خلكان في كتاب وفيات الاعيان كان في مبدأ امره صيرفياً في حران ثم انتقل الى بغداد واشتغل بعلوم الاوائل فمهر فيها وبرع في علم الطب وكان الغالب عليه الفلسفة. وله تأليف كثيرة في فنون العلم مقدار عشرين تأليفاً. واخذ كتاب اقليدس الذي عربه حنين بن اسحق العبادي فهذبه ونقحه واوضح ما كان مستعجماً فيه. وكان من اعيان عصره في الفضائل. قال ابن ابي اصيبعة وكان جيد النقل الى العربية حسن

<<  <   >  >>