الذي قتل سنة ٢٩٦هـ سنة ٩٠٨م هو عبد الله بن محمد بن جعفر وينتهي نسبه إلى ابي جعفر المنصور العباسي. ولي الخلافة ايام المقتدر بالله فاقام بها يوماً وليلة ثم خلع فاعيد المقتدر فارسل وقبض على ابن المعتز هذا وقتله في محبسه. وكان اكثر العباسيين فضلاً وادباً ومعرفة بالموسيقى واشعر الشعراء مطلقاً في التشبيهات المبتكرة الغريبة المرقصة التي لا يشق غباره فيها احد. وكان قد اخذ الادب والعربية عن المبرد وعن تغلب وعن مؤدبه أحمد بن سعيد الدمشقي.
طبع ديوانه في مصر سنة ١٨٩١م في ٢ج في مطبعة المحروسة عن النسخة الموجودة بالمكتبة الخديوية وهو مرتب على عشرة فنون ١ - الفخر ٢ - الغزل ٣ - المديح والتهاني ٤ - الهجاء والذم ٥ - الشراب ٦ - المعاتبات ٧ - الطرديات ٨ - الاوصاف والملح ٩ - المراثي والتعازي ١٠ - الزهد والادب والشيب وكل فن من هذه الفنون مرتب على حروف المعجم
[١٥ - المتنبي]
هو ابو الطيب أحمد بن عبد الصمد الجعفي الكندي المعروف بالمتنبي الشاعر المشهور. ولد سنة ٣٠٣هـ سنة ٩١٥م في الكوفة وقدم الشام في صباه واشتغل بفنون الادب ومهر فيها. وكان من المكثرين من نقل اللغة والمطلعين على غريبها ووحشيها ولا يسأل عن شيء إلا واستشهد فيه بكلام العرب من النظم والنثر وشعره في النهاية ولا حاجة إلى وصفه لشهرته. والناس في شعره على طبقات فمنهم من يرجحه على ابي تمام ومن بعده ومنهم من يرجح ابا تمام عليه. وقد اعتنى العلماء بديوانه فشرحوه اكثر من اربعين شرحاً ما بين مطولات ومختصرات ولم يفعل هذا بديوان غيره. ولا شك إنه كان رجلاً مسعوداً ورزق في شعره السعادة التامة. وإنما قيل له المتنبي لأنه ادعى النبوة في بادية السماوه وتبعه خلق كثير من بني كلب وغيرهم. فخرج إليه لؤلؤ امير