كتاب اكتفاء القنوع بما هو مطبوع

الباب الثاني: في الآداب العربية المنقولة - تب الادب ورسائل ومحاضرات - ص: 338

٤ك - تب الادب ورسائل ومحاضرات

قد امتازت اللغة العربية دون غيرها من الآداب المسطرة اللغوية يعرف في اصطلاح اللغويين بالادب. وهو عبارة عن الاجادة في فني المنظوم والمنثور على اساليب العرب ومناحيهم. فيجمع اهل هذا العلم بهذا القصد المستظرف من الحكم واللطائف والروايات والاخبار التاريخية وغيرها مما فيه شعر علي الطبقة وسجع متساوٍ في الاجادة ومسائل اللغة والنحو مبثوثة اثناء ذلك متفرقة عسى أن يستقرئ منها الناظر معظم قوانين العربية وتحصل له بذلك الملكة والذوق السليم في الانشاء. ولا يدعى العالم اديباً ما لم يكن قد جمع بين معرفة علوم اللغة النثرية والنظمية. فلنذكر اشهر كتب الادب في هذا المعنى الوضعي

[١ - البيان والتبيين]

لابي عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني البصري المعروف بالجاحظ لأن عينيه كانتا جاحظتين وهو رئيس الفرقة المعروفة بالجاحظية من المعتزلة المتوفى بالبصرة ٢٥٥هـ ٨٦٩م جمع فيه من صنوف البيان وغرر الاحاديث وعيون الخطب والفقر المستحسنة مع ذكر مذهب الشعوبية وطعنهم على خطباء العرب ورد مذهبهم وغير ذلك مما لا يستغني عنه شاعر او كاتب او خطيب وهو من احسن تصانيفه وامعنها طبع بالمطبعة العلمية ١٣١١هـ مع شرح حسن الفاكهاني لغريب الفاظه.

وله أيضاً سلوه الخريف بمناظرات الربيع والخريف طبعت في ١٣٢صح في القسطنطينية سنة ١٣٩٢هـ ومعها كتاب الشهاب في المشيب والشباب للمرتضي ابي القاسم علي بن الشريف الطاهر الموسوي فيه نيف والف حكمة في الشيخوخة والشبوبية