للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وينقسم المسند من حيث الأفراد وعدمه إلى قسمين - مفرد وجملة.

فالمسند (المفرد) قسمان - فعل: نحو قدم سعدٌ - واسم: نحو سعدٌ قادم.

والمسند (الجملة) ثلاثة أنواع:

(١) أن يكون سببيا نحو خليل أبوه مُنتصر - أو أبوه انتصر - أو انتصر أبوه.

(٢) وان يُقصد تخصيص الحكم بالمسند إليه - نحو أنا سَعيت في حاجتك (أي السّاعي فيها أنا لا غيري)

(٣) وأن يُقصد تأكيد الحكم - نحو: سعد حضر.

وذلك: لما في الجملة: من تكرار الاسناد مرّتين.

ويؤتى بالمسند: ظرفا للاختصار - نحو خليل عندك.

وجاراً ومجروراً - نحو: محمود في المدرسة

تمرين

بين أسباب التقديم والتأخير فيما يأتي:

(١) ما كل ما فوق البسطية كافياً فاذا قنعت فبعض شيء كافي (١)

(٢) وما أنا وحدي قلت ذا الشعر كلّه ولكن شعري فيه من نفسه شعر (٢)

(٣) إذا شئت يوما أن تسود عشيرة فبالحلم سُد لا بالتَّسرع والشتَّم (٣)

(٤) ثلاثة تُشرق الدنيا ببهجتها شمس الضحى وأبو اسحاق والقمر (٤)


(١) قدم حرف النفي وهو «ما» على لفظ العموم وهو (كل) ليدل على عموم السلب - والمعنى لا يكفيك جميع ما على الأرض إذا كنت طامعا.
(٢) إذا كان المسند فعلا منفياً ووسط المسند إليه بين الفعل وحرف النفي كما في هذا المثال وهو (ما أنا قلت) دل ذلك على التخصيص، والمعنى لست القائل لذلك الشعر وحدي، بل شاركني فيه غيري. ولذلك يعد من الخطأ الذي لا يستقيم معه معنى، أن تقول ما أنا فعلت هذا، ولا غيري، لأن معنى ما أنا فعلت - يفيد من نفسه نفي الفعل عنك وثبوته لغيرك - فقولك ولا غيري، يكون تناقضاً كما سبق بيانه.
(٣) قدم الجار والمجرور في قوله (بالحلم سد) ليدل على التخصيص - أي أنك تسود بالحلم لا بغيره، وكذا إذا تقدم الظرف، وما أشبههما، مما رتبته التأخير: كما سلف.
(٤) قدم العدد وهو ثلاثة وأخر المعدود ليشوق إليه، لان الانسان إذا سمع العدد مجموعا يشتاق إلى تفصيل آحاده.

<<  <   >  >>