(٢) الأصيل الوقت بين العصر إلى المغرب - واللجين الفضة. (٣) ومن التشبيه البليغ أن يكون المشبه به مصدراً مبيناً للنوع نحو: أقدم الجندي إقدام الأسد، وراغ المدين روغان الثعلب، ومنه أيضاً إضافة المشبه به المشبه، نحو لبس فلان ثوب العافية، ومنه أيضاً أن يكون المشبه به حالا نحو: حمل القائد على أعدائه أسداً (٤) والتشبيه لهذا الغرض يكثر في العلوم والفنون لمجرد البيان والايضاح، فلا يكون فيه حينئذ أثر للبلاغة لخلوه من الخيال وعدم احتياجعه إلى التفكير، ولكنه لا يخلو من ميزة الاختصار في البيان، وتقريب الحقيقة إلى الأذهان، كقوله: الأرض كالكرة. (٥) ويكثر في تشبيه الأمور المعنوية بأخرى تدرك بالحس: نحو التعلم في الصغر كالنقش في الحجر. (٦) تنافر القلوب وتوادها من الأمور المعنوية، ولكن الشاعر نظر إلى ما في المشبه به من قوة الظهور والتمام، فانتقل بالسامع من تنافر القلوب الذي لا ينتهي إذا وقع، إلى كسر الزجاجة الذي لا يجبر إذا حصل، فصور لك الأمر المعنوي بصورة حسية.