للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تمرين

ما هي المعاني التي استعمل فيها الاستفهام في الأمثلة الآتية:

قال تعالى:

(١) «قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور» .

(٢) «هل مِن خالقٍ غيرُ الله يرزُقكُم»

(٣) «أفبالباطِل يؤمنون، وبنعمة االله عهم يكفرون»

(٤) «ألا تُقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم، وهموا بإخراج الرسول، وهَم بدءوكم أوَّل مرةٍ، أتخشونَهُم فالله أحقُّ أن تَخشوه إن كنتم مؤمنين»

(٥) «أفتطمعُون أن يُؤمنوا لكم وقد كان فريقٌ مِنهم يسمعون كلام الله، ثم يحرفونهُ مِن بعد ما عقلوهُ وهُم يَعلمُون» .

(٦) «أفَغَير دين الله يبغونَ ولَه أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكَرهاً وَإليه يُرجعونَ»

(٧) «إن الذين كفروا سواءٌ عليهم أأنذرتَهم أم لم تُنذرهم لا يؤمنون»

(٨) «افَأصفاكُم ربكم بالبنين، واتخذ من الملائكة إناثاً إنكم لتقولُون قولا عظيماً» .

(٩) «وماذا عليهم لو آمنوا بِاللهِ واليومِ الآخر، وأنفقوا ممَّا رزقهُمُ اللهُ، وكان اللهُ بهم عليماً»

(١٠) «مَن ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعِفه له وله أجرٌ كريمٌ»

(١١) أفمن يمشي مكبا على وَجههِ أهدى، أم من يمشي سويَّا على صراط مستقيم»

(١٢) «ألم يجدك يتيما فآوى، وَوَجَدكَ ضَالاً فهَدى، وَوَجَدَكَ عائلا فأغنى» .

(١٣) قال أبو نواس:

أنا في ذمة الخصيبِ مقيمٌ حيث لا تَهتدِي صُروف الزمان

كيف أخشى عليَّ غولَ الليالي ومكاني من الخصيب مكاني

(١٤) وقال أبو تمام يمدح عبد الله بن طاهر:

يقول في قومس قومي وقد أخذت منا السري وخطى المهرية القود

أمَطلعَ الشمس تبغي ان تؤمّ بنا فقلت كلاَّ، ولكن مطلع الجود

(١٥) وقال يفخر بقومه:

مضوا: وكانَّ المكرمات لَدَيهمُ لكثرةِ ما أوصوا بهن شرائعُ

فأيُّ يدٍ في المَحل مُدَّت فلم تكن لها راحةٌ من جودهم وأصابعُ

(١٦) وقال رجل من الخوراج كان الحجاج قد عفا عنه:

أو قاتل الحجَّاج عن سُلطانِهِ بيدٍ تُقرُّ بانها مولاتهُ

(١٧) وقال أبو تمام:

أإلى بني عبد الكريم تشَاوَست عيناكَ (ويحك) خلف من تتفوَّقُ

ما انشئت للمكرمات سحابةٌ إلا ومن أيديهم تتَدفَّقُ

(١٨) وقال المرحوم أحمد شوقي:

إلامَ الخلفُ بينكم إلاما وهذي الضَّجة الكبرى علاما

وفيم يكيدُ بعضكم لبعض وتُبدُون العداوة والخِصاما

(١٩) وقال ابن الرومي:

ما كان في فضلاء الناس لي أملٌ فكيف أمَّلتُ خيراً في المجانين

(٢٠) وقال العباس بن الأحنف:

قلبي إلى ما ضرني داعي يُكثرُ أسقامي وأوجاعي

كيف احتراسي من عدُوَّي إذا كان عدوِّي بين أضلاعي

(٢١) وقال زُفر بن الحارث:

أيذهب يومٌ واحدٌ اُن أسأته بصالح أيامي وحُسن بلائيا

(٢٢) وقال زياد الأعجم:

فمن أنتم إنا نسينا من أنتم وريحكم من أي ريح الأعاصر

(٢٣) وقال إبراهيم الموصلي:

وآمرةٍ بالبخل قلت لها اقصري فليس إلى ما تأمرين سبيلُ

وكيف أخافُ الفقر أو أحرمُ الغنى وَرَأىُ أمير المؤمنين جميلُ

(٢٤) وقال جميل بن معمر:

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلةً بوادي القرى إني إذاً لسعيد

وهل ألقيَن سعُدى من الدهر مرة وما رثَّ من حبلِ الصفاء جديدُ

(٢٥) وقال شمس الدين الكوفي:

ما لي وللأيام شتَّتَ خطبُها شملي وخلاَّني بلا خُلاَّن

تمرين

وضِّح الأغراض التي خرج إليها - الأمر - والنهي - والاستفهام في الأمثلة الآتية:

(١) قال ابو الطيب يعاتب رجلاً ظن أنه هجاه، وكان غيره هو الذي هجاه:

أتنكرُ يابن إسحقٍ إخائي ... وتحسبُ ماء غيري من إنائي

أأنطقُ فيك هُجراً بعد علمي ... بانك خيرُ من تحت السماء

وهبني قلت هذا الصبحُ ليلٌ ... أيعمى العالمون عن الضياء

(٢) وقال يخاطب سيف الدولة:

أجزنى إذا أنشدتُ شعراُ فإنما ... بشعري أتاكَ المادحون مُردَّدا

وَدَع كلَّ صوتٍ غير صوتي فإنني ... أنا الصائح المحكيُّ والآخر الصَّدَى

(٣) وقال:

عش عزيزاً أو مُت وأنت كريم ... بين طعنِ القنا وخفق البنود

واطلب العزّ في لظىً وذر الذ ... لَّ ولو كان في جنان الخلود

(٤) وقال:

لمَن تطلُب الدنيا إذا لم ترد بها سرورَ محبٍ أو إساءة مجرم

(٥) وقال أبو فراس:

بمن يثقُ الانسانُ فيما ينوبهُ ... ومن أين للحُر الكريمِ صحاب

وقد صار هذا الناسُ إلا أقَلَّهُم ... ذئاباً على أجسادهن ثياب

جججج

(٦) وقال أبو العتاهية في عبد الله بن معن بن زائدة:

فَصُغ ما كنتَ حَلَّيتَ ... به سيفك خَلخَالاَ

وما تَصنَعُ بالسيف ... إذا لم تكُ قتّالا

(٧) ولابن رشيق

أيها الليل طل بغير جُناح ... ليس للعين راحةٌ في الصَّباح

كيف لا أبغضُ الصباح وفيه ... بان عنّى نورُ الوجوه الملاحِ

(٨) وقال كثير:

أسيئى بنا أو أحسنى لا مَلُومةً ... لَدَينا وَلا مَقليةً إن تقلَّتِ

فلا يبعدن وصلٌ لعزة أصبحت ... بعاقبة اسبابُهُ قد توَلَّتِ

(٩) وقال البحتري:

اسلم أبا الصقر للمعروف تصنعهُ والمجدِ تبنيه في ذُهل بن شيبان

(١٠) وقال الفرزدق:

أترجو ربيعٌ أن يجيء صغارُها بخيرٍ وقد أعيا ربيعاً كبارُها

(١١) وقال جرير

قل للجبان إذا تأخّر سرجُهُ هل أنت من شرك المنية ناجي

(١٢) وقال المعرَّي:

إفهَم عن الأيام فهي نواطقٌ ما زال يَضربُ صَرفُها الأمثالا

لم يمضِ في دنياك أمر مُعجبٌ إلاَّ أرتكَ لما مضى تمثالا

(١٣) وقال:

ما افتخارُ الفتى بثوب جديد وهو من تحته بعرضٍ لبيس

والفتى ليس باللحين وبالتبر ولكن بعزةٍ في النفوسِ

(١٤) وقال المرحوم إسماعيل صبري باشا يرثي طفلا صغيراً:

يا مالىء العين نوراً والفؤادِ هوى ... والبيتِ أنساً، تمهَل أيها القمرُ

لا تخُل أفقَكَ يخلقك الظلامُ به ... والزم مكانَكَ لا يحلُل به الكدر

[المبحث الرابع في التمني]

التمني هو طلب الشيء المحبوب الذي لا يُرجى، ولا يتوقَّع حصوله

(١) إما لكونه مستحيلا - كقوله:

ألا ليتَ الشبّابَ يعودُ يوما فأخبَره بما فعلَ المشيبُ

(٢) وإمّا لكونه ممكناً غير مطموعٍ في نيله - كقوله تعالى (ياليت لنا مثل ما أوتي قارون)

وإذا كان الأمرُ المحبوبُ ممّا يرجى حصوله كان طلبه ترجياً

وبعبر فيه «بعسى، ولعل» كقوله تعالى «لعل الله يُحدثُ بعدَ ذلك أمراً» و «عسى الله أن يأتي بالفتح»

وقد تستعل في الترجي «ليت» لغرض بلاغي (١)

وللتمني أربع أدوات واحدةٌ أصلية - وهي «ليتَ» وثلاث عيرُ اصلية نائبة عنها - ويتمنى بها لغرض بلاغي: وهي

(١) هل - (٢) كقوله تعالى (فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا) (٣)

(٢) ولو (٤) - كقوله تعالى (فلو أن لنا كرةً فنكون من المؤمنين)


(١) الغرض هو إبراز المرجو في صورة المستحيل مبالغة في بعد نيله - نحو
فا ليت ما بيني وبين أحبتي من البعد ما بيني وبين المصائب
وقد تستعمل أيضاً للتندم نحو «يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا»
(٢) اعلم أن سبب العدول عن (ليت) إلى «هل» إبراز المتمنى لكمال العناية به في صورة الممكن الذي لا يجزم بانتفائه، وهو المستفهم عنه.
(٣) لما كان عدم الشفاء معلوما لهم امتنع حقيقة الاستفهام، وتولد منه التمني المناسب للمقام.
(٤) وسبب العدول إلى «لو» الدلالة على عزة متمناه وندرته، حيث أبرزه في صورة الذي لا يوجد، لأن «لو» تدل بأصل وضعها على امتناع الجواب لامتناع الشرط.

<<  <   >  >>