(٢) الديباجتان الخدان، والسرمد الدائم. (٣) (التشبيه) يفيد التفاوت، وأما (التشابه) فيفيد التساوي بلفظ تشابه، وتماثل وتشاكل، وتساوى، وتضارع، وكذا بقولك: كلاهما سواء - لا بما كان له فاعل ومفعول به: مثل شابه، وساوى، فان في هذا الحاق الناقص بالزائد. (٤) وقد يليها غير المشبه به إذا كان التشبيه مركبا - أي هيئة منتزعة من متعدد وذكر بعد الكفاف بعض ما تنتزع منه تلك الهيئة كقوله تعالى (واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح) فان المراد تشبيه حال الدنيا في حسن نضارتها وبهجة روائها في المبدأ، وذهاب حسنها وتلاشي رونقها شيئاً فشيئاً في الغاية، بحال النبات الذي يحسن من الماء، فتزهو خضرته، ثم يبس شيئاً فشيئاً، ثم يتحكم فتطيره الرياح، فيصير كأن لم يكن شيئاً مذكوراً، بجامع الهيئة الحاصلة في كل من حسن واعجاب ومنفعة، يعقبها التلف والعدم.