(٢) أي ففيه تغليب لمن لم يقطع له بالسفر على من قطع له به، فاستعملت (إن) في المجزوم: وهو من قطع له به بسبب تغليبه على من لم يقطع له به - وهذا السبب مساغ لذكر (إن) - واعلم أن التغليب (الذي هو أن يعطى أحد المصطحبين، أو المتشاكلين حكم الآخر) باب واسع يجري في أساليب كثيرة لنكات عديدة، سمحت بها المطولات في هذا المقام، واعلم أيضاً: أن المقصود بالذات من جملتي الشرط والجواب: هو جملة الجواب فقط، وأما جملة الشرط فهي قيد لها، فاذا قلت إن زارني سليم أكرمته فالمقصود أنك ستكرم سليما، ولكن في حال زيارته لك، فتعد الجملة اسمية أو فعلية أو خبرية أو إنشائية: باعتبار الجواب كما سبق توضيحه مفصلا: فارجع إليه إن شئت