للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤- والمقصور عليه مع (بَلْ) أو (لكنْ) العاطفتين: هو المذكور ما بعدهما، نحو: ما الفخر بالمال بل بالعلم - ونحو: ما الفخر بالنسَّب لكن بالتقوى.

٥- والمقصور عليه: في (تقديم ماحقُّه التأخير) هو المذكور المتقدّم نحو: على الله توكلنا - وكقول المُتنبِّي:

ومن البليَّة عذل من لا يرعوي عن غَيِّه وخطاب من لا يفهم

ملاحظات

أوّلا - يشترط في كلٍّ من «بل - ولكن» أن تُسبق بنفي، أو: نهي وأن يكون المعطوف بهما مفرداً، وألاَّ تقترن (لكن) بالواو.

ثانياً - يشترط في «لا» إفراد معطوفها، وان تُسبق بإثبات، وألاّ يكون ما بعدها داخلا في عموم ما قبلها.

ثالثاً - يكون للقصر (بإنما) مزيَّة على العطف، لأنها تفيد الاثبات للشيء، والنفي عن غيره دفعة واحدة، بخلاف العطف، فانه يفهم منه الاثبات أوّلا، ثم النفي ثانياً - أو عكسه.

رابعاً - التقديم: يَدُلّ على القصر بطريق الذَّوق السليم، والفكر الصائب، بخلاف الثلاثة الباقية فتدل على القصر بالوضع اللغوي (الأدوات) .

خامساً - الأصلُ أن يتأخر المعمول عن عامله إلا لضرورة ومَن يتتبع أساليب البلغاء في تقديم ما حقُّه التأخير: يجد أنهم يريدون بذلك: التخصيص.

<<  <   >  >>