للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ي

سُمِّى بذلك: للتّسوية فيه بين المشبهات

(٤) وتشبيه الجمع - هو أن يتعدَّد المشبه به، دون المشبه - كقوله:

كأنما يبسمُ عن لؤلؤ مُنضّد أو بَردَ أو اقاح (١)

سمُى بتشبيه الجمع - للجمع فيه بين ثلاث مشبهات بها وكقوله:

مرّت بنا رأد الضُّحى تحكى الغزالة والغَزالا

وكقوله:

ذات حسن لو استزادت من الحسن إليه لما أصابت مزيدا

فهي الشمس بهجةً والقضيب اللدنُ قدا والريم طرفاً وجيدا

تمرين

أذكر أحوال طرفي التشبيه فيما يأتي: (٢)

علم لا ينفع، كدواء لا ينجع، الصديق المنافق، والابن الجاهل، كلاهما كجمر الغضا، الحق سيف على أهل الباطل، الحمية من الأنام، كالحمية من الطعام.

قال محمد بن لنكك البصري:

قضى الأمراءُ وانقرضوا وبادُوا وخلّفني الزمان على علوج

وقالوا قد لزمت البيت جداً فقلت لفقد فائدة الخروج

فمن ألقى إذا أبصرتُ فيهم ودار البين في أعلى السروج

زمانٌ عزّ فيه الجود حتى كأن الجودَ في أعلى البُروج

يا شبيه البدر حُسنا وضياء ومنالا

وشبيه الغصن لينا وقواماً واعتدالا

أنت مثل الورد لونا ونسيما وملالا


(١) أي كأن المحبوب يبتسم عن أسنان كالؤلؤ المنظوم، أو كالبرد أو كالاقاح فشبه الشاعر: ثغر المحبوب بثلاثة أشياء اللؤلؤ (وهو الجوهر المعلوم) والبرد (وهو حب الغمام) والاقاح جمع أفخوان بضم الهمزة وفتحها، وهو زهر نبت طيب الرائحة، حوله ورق أبيض، ووسطه أصفر.
(٢)

<<  <   >  >>