للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٣) وللغزالة شيء من تَلفُّته ونورها من ضيا خدّيه مُكتسب (١)

(٤) أفنى جيوش العِدا غزواً فلست ترى سوى قتيل ومأسور ومنهزم (٢)

(٥) ولا عيب فيهم غير أنّ ذوي الندى خساسٌ إذا قيسوا بهم ولئام (٣)

(٦) على رأس عبد تاج عز يزينُهُ وفي رجل حُرّ قيدُ ذُلٍ يشينُه (٤)

(٧) إذا لم تفض عينيَّ العقيق فلا رأت منازله بالقرب تبهى وتبهُرُ (٥)

تمرين آخر

(١) فلا الجودُ يفنى المال والجد مقبلٌ ولا البخل يبقى المال والجدُ مدبر (٦)

(٢) رحم الله من تصدَّق من فضل أو آسى من كفاف، أو آثر من قُوتِ (٧)

(٣) رأى العقيق فأجرى ذاك ناظرُهُ متيمٌ لجَّ في الأشواق خاطرهُ (٨)

(٤) آراؤكم ووُجوهكم وسيوفكم في الحادثات إذا دجونَ نجوم (٩)

(٥) ما زلزلت مصر من كيد ألمّ بها لكنّها رقصت من عدلكم طربا (١٠)

(٦) أراعي النجم في سيرى اليكم ويرعاه من البيدا جوادي (١١)

جاءني ابني يوماً وكنت أراه لي ريحانة ومصدر أُنس


(١) في استخدام: إذ أراد بالغزالة الحيوان المعروف - وبضمير (نورها) الغزالة بمعنى الشمس.
(٢) فيه تقسيم: إذ هو قد استوفى جميع أقسام جيش العدو، بحصرها في الأقسام الثلاثة.
(٣) فيه تأكيد المدح بما يشبه الذم، فانه استثنى من صفة ذم منفية، صفة مدح.
(٤) فيه مقابلة بين ستة وستة: فقد قابل بين على وفي، رأس ورجل، حر وعبد ناج وقيد، عز وذل، يزين ويشين.
(٥) في استخدام: إذ العقيق هنا الجم الشبيه بالعقيق في الحمرة - والضمير في (منازله) يعود إليه باعتباره الوادي المعروف بظاهر المدينة ببلاد الحجاز.
(٦) فيه مقابلة: بين الجود والبخل، يفنى ويبقى، مقبل ومدير.
(٧) فيه تقسيم: باستيفاء أقسام الشيء، لأن طبقات الناس هذه الثلاثة ليس غير.
(٨) فيه استخدام، فالعقيق أولا معناه المكان المعلوم في بلاد الحجاز - والضمير يعود إليه بمعنى الحجر المعروف، وقد شبه دموعه به.
(٩) فيه الجمع: فقد جمع بين ثلاثة أشياء في حكم واحد.
(١٠) فيه حسن التعليل: فقد جعل علة زلزال مصر طربا من عدل الممدوح لا لمكروه نزل بها - وهي لا شك غير العلة التي يتعارفها الناس فيما بينهم.
(١١) فيه استخدام: إذ النجم الأول الكوكب، وأعاد عليه الضمير بمعنى النبات الذي لا ساق له.

<<  <   >  >>