وكقول الحريري: يحكى ما قاله الغلام الذي عرضه (أبو زيد) للبيع:
على أنى سأنشد عند بيعي أضاعوني وأي فتى أضاعوا
فالمصراع الأخير (للعرجي) وهو محبوس - وأصله
اضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهةٍ وسدادِ ثغرِِ
وصبر عند مُعترك المنايا وقد شُرعت أسنتها بنحري
(٣) والعقد - هو (نظم النثر) مطلقاً لا على وجه الاقتباس، ومن شروطه أن يؤخذ (المنثور) بجملة لفظه أو بمعظمه، فيزيد الناظم فيه وينقص، ليدخل في وزن الشعر - فعقد القرآن الكريم، كقوله:
أنلني بالذي استقرضتَ خطا وأشهد معشراً قد شاهدوه
فان الله خلاّق البرايا عنت لجلال هيبته الوجوه
يقول «إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه»
وعقد الحديث الشريف، كقوله:
إن القلوبَ لأجنادٌ مجندة بالأذن من ربّها تهوى وتأتلفُ