للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد تخرج ألفاظ النّداء عن معناه الأصلي إلى معان أخرى، تفهم من السِّياق بمعونة القرائن ومن أهمّ ذلك

(١) الإغراء - نحو قولك لمن أقبل يتظَّلم: يا مظلومُ.

(٢) والاستغاثة - نحو، يالله للمؤمنين.

(٣) والندبة - نحو قول الشاعر

فواعجباً كم يدَّعي الفضلَ ناقصٌ وَوَا أسفاً كم يظهر النقص فاضل

(٤) والتّعجب - كقول الشاعر

يا لك من قُبُّرة بمعمرِ خلاَ لكِ الجوُّ فبيضى واصفرى

(٥) والزجر - كقول الشاعر:

أفؤادي متى المتابُ ألَّما تصحُ والشَيبُ فوق راسي المَّا

(٦) والتحسُّر والتَّوجُّع - كقوله تعالى «يا ليتني كنتُ تراباً»

وكقول الشاعر:

أيا قبرَ مَعن كيف واريت جودَهُ وقد كانَ منه البرُّ وَالبحر مُترعاً

(٧) والتَّذكر كقوله:

أيا منزلي سلمى سلامٌ عليكما هل الأزمٌن اللاتي مضينَ رواجع

(٨) والتحيرُّ والتضجُّر - نحو قول الشاعر:

ايا مَنازلَ سلمى أين سلماك من أجل هذا بكيناهاَ بكيناك

ويكثر هذا في نداء الأطلال والمطايا: ونحوها

(٩) والاختصاص (١) - هو ذكر اسم ظاهر بعد ضمير لأجل بيانه.

نحو قوله تعالى: «رحمةُ الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميدٌ مجيد» ونحو: نحن العلماءَ ورثة الأنبياء:

«أ» إمَّا للتَّفاخر - نحو: أنا أكرمُ الضيف أيها الرجل.

«ب» وإما للتَّواضُع - نحو: أنا الفقيرُ المسكين ُ أيّها الرجل


(١) بيان ذلك ان النداء تخصيص المنادي بطلب إقباله عليك - فجرد عن طلب الاقبال، واستعمل في تخصيص مدلوله من بين أمثاله بما نسب إليه منها.

<<  <   >  >>