للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اجتمعتم» من قول عيسى بن عمرو النَّحوي:

مالكم تكأكأتم (١) عليّ، كتكأكئكم على ذي جنة (٢) إفر نقعوا عنّي (٣) ـ ونحو (مشمخر) في قول: بشر بن عوانة. يصف الأسد:

فخر مدرَّجاً بدم كأني هدمت به بناء مشمخرا

«ب» ومنه ما لم يعثر على تفسيره نحو (جحلنجع) من قول ابي الهميسع

من طمحة صبيرهاجحلنجع (٤) لم يحضها الجدول بالتنوع

واما (مخالفة القياس) فهو كون الكلمة شاذَّة غير جارية على القانون الصرفي المستنبط من كلام العرب؛ بأن تكون على خلاف ما ثبت فيها عن العرف العربي الصحيح (٥) مثل (الأجلل) في قول أبي النجم:

ألحمد لله العلي الأجلل الواحد الفرد القديم الأوَّل


(١) ـ اجتمعتم.
(٢) ـ جنون.
(٣) ـ انصرفوا ـ وقال ذلك حين سقط عن دابته فاجتمع الناس حوله.
(٤) ـ الطمحة النظرة، والصبير السحاب المتراكم ـ وقبله
إن تمنعي صوبك صوب المدمع ... يجري على الخد كضئب الثعثع
الضئب الحب والثعثع اللؤلؤ ـ قال صاحب القاموس ذكروا جحلنجع ولم يفسروه، وقالوا كان ابو الهميسع من أعراب مدين، وكنا لا نكاد نفهم كلامه.
(٥) ـ ما استثناه الصرفيون من قواعدهم المجمع عليها وان خالف للقياس «فصيح» فمثل (آل وماه) أصلها أهل وموه ـ أبدلت الهاء فيهما همزة، وابدال الهمزة من الهاء وإن كان على خلاف القياس إلا أنه ثبت عن الواضع ـ ومثل (أبي يأبى) بفتح الباء في المضارع والقياس، كسرها فيه لأن فعل بفتح العين لا يأتي مضارعه على يفعل بالفتح إلا إذا كان عين ماضيه او لامه حرف حلق كسال ونفع، فمجيئ المضارع بالفتح على خلاف القياس، الا ان الفتح ثبت عن الواضع ـ ومثل (عور يعور) أي فالقياس فيهما عار يعار بقلب الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، فتصحيح الواو خلاف القياس إلا أنه ثبت عن الواضع.

<<  <   >  >>