· مولاي .. ! إن في هذه الألوف التي تضجُّ إليك بالدعاء في عرفات، ومنى والبيت الحرام، عشرات، وعدوني أن يدعوا لي بالمغفرة والشفاء، وأنا أعجز من أن أشكرهم، وأنت أقدر على أن تثيبهم، وهم في دعائهم لي وأنا غائب، أطهر مني في رجائي منك وأنا حاضر، فإن لم تقبل دعائي لعجزي وتقصيري، فاقبل دعاءهم لطهرهم وبرهم، وإن لم تقبل تضرعي لتخلُّفي عنك، فاقبل تضرعهم لتلبيتهم لك، وأنت أكرم من أن ترفض دعائي ودعاءهم، وتعرض عن تضرُّعي وتضرُّعهم وأنت البرُّ الرحيم.