هذه الحضارات الوثنية والمادية، تنفق على العظماء بعد موتهم ما يحتاج إليه الأحياء في حياتهم.
[نعطي الموتى ونمنع الأحياء]
أليس من عظيم المفارقات في بلادنا، أن نعطي الموتى ما نمنعه عن الأحياء، وأن نكرم الماضين ونهين المعاصرين، وأن نمجد شخصاً ونحتقر شعباً؟!
[العظماء الخرس!]
الأمة التي لا تذكر عظماءها إلا حين تراهم خرساً لا يتكلمون، هي أمة بليدة الشعور، قليلة الوفاء، سريعة النسيان.
[أيها المقلدون!]
أيها المقلدون: إن خالد بن الوليد حي في نفوس رجالنا ونسائنا وأطفالنا، أكثر من حياة كل عظماء الأرض، في نفوس الأمم التي أقامت لهم النصب والتماثيل!!
[هل من الاشتراكية؟]
أيها الاشتراكيون المتحمسون لإقامة النصب والتماثيل: هل من الاشتراكية أن تهدر الأموال الطائلة في أبنية وتماثيل لتخليد عظماء، هم خالدون في أنفسنا، بدلاً من أن تكون هذه الأموال غذاء لجائع، وكساء لعار، وبيتاً لمشرد، وعلماً