حقًّا فاللوم فيه عليك لا على الناس، فعلام تغضب؟ وما كان باطلاً فإنما هو اختبار لرجولتك، أو تنبيه لك من غفلتك، أو إظهار لما خفي من فضائلك، وكن على ثقة من أن الدر لن يلتبس أمره بالبلور على العارفين، وأن الحق لن يخفى وجهه على رب العالمين.
[ذل الشهوة والطمع]
كم أذلت الشهوة كرامة الرجال، وكم أذل الطمع أعناق الأبطال!
[شجرة الذل]
لا تروى شجرة الذل إلا بماء الحرص، ولا تنمو إلا في ظلال الجبن، ولا تورق إلا بالنفاق، ولا تثمر إلا مع الكفر بالله أو نسيان حسابه.
[أكثر الناس]
لا تكن كأكثر الناس يفضلون عاجلاً فيه تَلَفُهم، على آجل فيه خلاصهم، ولكن كن كما هو شأن عباد الله الصالحين: يرضون من العاجل بما يوصل إلى الآجل؛ لا بما يقطع عنه.
[عز .. وعز ..]
عز الاستقامة أشرف عز؛ لأنه عز لا ذلَّ بعده، وعز الانحراف أبخس عز؛ لأنه عز لا عز بعده!