للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبغض فلأمر ما، وطبيعة الحضري الرقة، فإذا جلف فلأمر ما.

[جنود الدعوة الأوائل]

جنود الدعوة الأوائل تلقوها من مصدر قوتها، وعذب معينها، لا جرم أن كانت قوة الدفع أشد ما تكون انطلاقاً، وعذوبة المشرب أصفى ما تكون نقاء، أما جنود الدعوة الأوخر، فقد تلقوها من قوة يشوبها ضعف، ومعين ممزوج بكدورة، لا جرم أن كانت قوة الدفع أضعف، وصفاء المعين أقل.

[صفاتهم]

جنود الدعوة الأوائل كانوا يقلون من الجدل، ويكثرون من العمل، وكانوا يبخلون بالأقوال، ويجودون بالأموال، وكان عزمهم على الجهاد مستعلناً، وإخلاصهم فيه مستخفياً. وجنود الدعوة الأواخر يكثرون من الجدل، ويقلون من العمل، ويجودون بالأقوال، ويبخلون بالأموال، وإعلانهم للدعوة مجلجل، وهم في الجهاد من أجلها على وجل، لا جرم إن اختلف الأثران مع التقاء الطريق، وتباين المنهجان مع وحدة الهدف "والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير".

[أنواع الحب]

الحب ثلاثة: حب إلهي (هو حب المؤمن لربه) , وحب إنساني (هو حب الإنسان لأخيه ولصديقه)، وحب

<<  <   >  >>