للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذلك من حب الناس بعضهم لبعض، فهو مشوب بالأغراض والمنافع والشهوات.

[الإخلاص]

كل علم أو عمل لا يقصد به صاحبه الدنيا فهو خالص لوجه الله تعالى، فإذا واتته الدنيا صاغرة بعد ذلك دون طلب منه لها، فأقام حق الشعب في أمواله، وحق الله في سائر أحواله، وحق الناس في نصحهم وإغاثتهم، وحق الضعفاء في جاهه ونفوذه، كان عند الناس أكرم مقاماً، وعند الله أكثر ثواباً.

[الرياء]

كل علم أو عمل يحوز به صاحبه الدنيا، فهو عمل لغير الله تعالى، وأكثر الخلق حظًّا منه هو الشيطان، وأكثر الناس ضرراً به هم الملتفون حوله، وأكثر الناس استفادة منه هم الفاسقون والطغاة والمفسدون، وأكثر الناس استدلالاً به على محاربة الدين ودعاته الصادقين، هم الملحدون والفاجرون.

[الصحبة]

العابدون يحبون الصحبة مع الله تعالى بالعبادة، والمصلحون يحبون الصحبة مع الناس بالنصيحة، والعلماء يحبون صحبة الكتب بالاستفادة، وعامة الناس يحبون الصحبة مع من يوافقهم في الأهواء والمنادمة.

<<  <   >  >>