برغم من محاربة الأديان السماوية - وبخاصة الإسلام - للأصنام، ودعوتها إلى التوحيد الخالص، وهذا يؤيد دعوى وراثة الأبناء لصفات الجدود والآباء، ولو بعد عشرات الأجيال.
[مع الله]
من اعتز بغير الله ذل، ومن استعان بغيره خاب، ومن توكل على غيره افتقر، ومن أنس بسواه كان في عيشة موحشة، ولو غمرته الأضواء وحفت به المواكب.
[النفوس العالية والدنيئة]
النفوس العالية ترى التعلق بمال الدنيا وزينتها امتهاناً لها لا تقبله، والنفوس الدنيئة ترى جمع المال والحرص على الجاه علوًّا لا تتخلى عنه، وما أكثر من يدعون علو النفس وهم يتصفون بصفات الأدنياء!.
[حقيقة التصوف وآفاته]
التصوف في أصله عمل بالناحية الأخلاقية والروحية في الإسلام، وهكذا كان تصوف الصحابة والتابعين، ثم أصيب بثلاث آفات أفسدته فأفسدت المجتمع الإسلامي: غلبة المفاهيم الأعجمية الوثنية للأخلاق على مفاهيمها في القرآن والسنة، والجهل بأحكام الشريعة في فروضها وآدابها، واستعمال التصوف مهنة يجلب بها الشهرة من أرادها ويجلب بها المال من أحبه، وأسوأ أنواع التصوف ما اجتمعت فيه الآفات الثلاث.