فقال له ولده: أولى بك أن تخجل من ربك، تسيء إليه وقد خلقك وأنعم عليك.
قال الأب: ولكن ربي غفور رحيم.
قال الابن: أولى بك أن تكون معي غفوراً رحيماً.
قال الأب: ولكن رحمة الله تدخلني الجنة، ورحمتي لك تدخلك النار.
قال الابن: لو عنيت بي وأنا صغير لاستغنيت برحمة الله عن رحمتك.
قال الأب: ألا تعود إلى طاعتي؟.
قال الابن: هيهات! حتى تعود أنت إلى طاعة الله.
قال الأب: فلا تسئ إليَّ بين الناس.
قال الابن: يداك أوكتا، وفوك نفخ.
· يولد الولد معه طباعه، فأبواه لا يستطيعان تبديلها ولكن يستطيعان تهذيبها، أما أخلاقه فهي بنت البيئة والتربية، وهنا يؤدي الوالدان دورهما الكبير في سعادته أو شقائه.