وأنهم يلزمهم ما يلزم الخادم لسيده من النصح وأداء الأمانة.
...
وهو الذي تصان فيه فضائل الأمة من الذوبان.
وتحفظ أخلاقها من التدهور والانحطاط.
وتمنع عقيدتها من التحلل والتلوث بالخرافات.
وتنمى عقولها بالعلوم والآداب والثقافات.
حتى لتكون الأمة إيماناً يبعث على السمو، وكمالاً يدعو إلى الاحترام، ورقيًّا وحركة متقدمة بروية واتزان، وشخصية متميزة بين الأمم بحبها للخير ومحاربتها للفساد.
...
وهو الذي يعمل قادتها في وضح النهار لا في الظلام ...
ويقولون للأمة ما ينوون عمله وتنفيذه.
وتكون رجولتهم في أعمالهم أبين منها في خطبهم وأقوالهم.
ويكون الدهاء عندهم طريقاً لانتزاع حق الأمة من الغاصبين، لا للتغرير بها والتحكم في شؤونها، والتمكن من خيراتها وأموالها ولو أدى ذلك إلى وضع القيود في أعناقها لتذل للظالمين والمستعمرين.