للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والقدرة - والإرادة - والسمع - والبصر - والكلام. وتأويل الصفات الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق ونحو ذلك.

الحال الثالث: إثبات ذلك كله من غير تكييف ولا تشبيه جريا على منوال السلف كما في الإبانة التي نوه بها أحد معاصري الأشعري فقال بمدحه:

لو لم يصنف عمره ... غير الإبانة واللمع

لكفي فكيف عمره ... تفنن في العلوم بما جمع

مجموعة تربي على المئين ... مما قد صنع

لم يأل في تصنيفها ... أخذا بأحسن ما استمع

فهدى بها المسترشد ... ين ومن تصفحها انتفع

تتلى معاني كتبه ... فوق المنابر في الجمع

ويخاف من إفحامه ... أهل الكنائس والبيع

فهو الشجا في حلق من ... ترك المحجة وابتدع (١)

وفى كتابه الإبانة توضيح تام لعقيدته السلفية ومتابعته لإمام أهل السنة أحمد بن حنبل، فارجع أيها القارئ الكريم إلى هذا الكتاب واقرأة، وخصوصا الباب الذي عنوانه " باب في إبانة قول أهل الحق والسنة " تجد فيه العقيدة السلفية واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.

وأرى أنه من باب تيسير الإطلاع على ما في هذا الباب أن أنقله بطولة لعظيم نفعه وعموم فائدته، في كلام عذب وعبارات جميلة لا يمل القارئ من


(١) تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى أبي الحسن الأشعري: ص ١٥٢ أنظر: " أبو الحسن الأشعري ": ص ٢١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>