للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكليني أيضاً أنه لا يجوز السؤال عن اسمه بأي حال، وأنه لا يسميه باسمه إلا كافر، ويكتفي عن ذكر اسمه بذكر لقبه القائم، حيث لقب بذلك لأنه يقوم بعد ما يموت حسب الرواية التي أوردها الطوسي عن أبي سعيد الخرساني عن أبي عبد الله (١) .

وأنه يحج في سنة ماشياً على رجله، ثم لا يرى عليه أثر السفر (٢) .

وأن أقرب ما يكون الناس إلى الله حين ينتظرون الغائب، وأشد ما يكونون بغضاً عند الله حينما يفتقدونه ولم يظهر لهم (٣) .

بل وسمى الكليني أمة محمد صلى الله عليه وسلم أشباه الخنازير والأمة الملعونة لعدم إيمانهم بغيبة المهدي (٤) والتي سوف لا تتأخر كثيراً فقد سأل الأصبغ بن نباته أمير المؤمنين عن مدة الغيبة فقال: ستة أيام، أو ستة أشهر، أو ست سنين (٥) فهو لا يتأخر بعد أن امتن الله به على خلقه، فإن الكليني يذكر أن موسى بن جعفر فسّر قول الله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ} (٦)


(١) انظر كتاب الغيبة ص ٢٦٠.
(٢) الكافي ج٢ ص٢٦٨.
(٣) الكافي ج٢ ص٢٦٩.
(٤) الكافي ج٢ ص٢٧٢.
(٥) الكافي ج٢ ص٢٧٣.
(٦) الكافي ج٢ ص٢٧٤. وقوله تعالى {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ} أي ظهر الإمام جـ٢ صـ٤٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>