للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النفس، وهو من باب الدعاية لمذهبهم الذي هو رفع التكاليف وتسليط الناس على ارتكاب الشهوات، وهو لقب كان يطلق على المزدكية قبل الإسلام وهم أصحاب الشيوعية الأولى، الإباحية الذين ظهروا في عهد قياذ، وقضى عليهم ولده أنوشروان (١) .

وهم الذين قال فيهم أبو الحسين الملطي عند ذكره لأصناف الفرق: ((وإنما سموا مزدكية لأنه ظهر في زمن الأكاسرة رجل يقال له مزدك، فقال هذه المقالة (٢) .

١١- المحمرة:

قيل: لأنهم صبغوا ثيابهم بالحمرة في أيام بابك، ولبسوها شعاراً لهم.

وقيل: لأنهم يطلقون على مخالفيهم اسم الحمير (٣) .

وقيل لأن أخلاقهم وطبائعهم صارت شبيهة بطبائع الحمير (٤) .

ولا مانع أن توجد هذه الأسباب كلها فيهم، وإن كان أكثر العلماء يرجح القول الأول.

وقد أضاف أحد علمائهم وهو ((مصطفى غالب)) اسماً جديداً للباطنية هو ((الهادية)) وهو اسم يشعر بالهداية التي يطلبها كل أحد، ولكن ما أكثر الخداع في التسميات، فهم أليق أن يسموا بالهاوية لأنه لا هدى لديهم إلا تأليه غير الله


(١) انظر الأفحام ص ٢٢.
(٢) التنبيه والرد ص ٩٢.
(٣) انظر الأفحام ص ٢٣، فضائح الباطنية ص ١٧.
(٤) الأديان والفرق والمذاهب المعاصرة ص ٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>