للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عز وجل، والسير خلف ميمون القداح اليهودي وأتباعه الذين دافع عنهم مصطفى غالب في كتابه ((أعلام الإسماعيلية)) دفاعاً طويلاً.

وبقراءة عابرة لهذا الكتاب يجد المنصف صريح الكفر والغلو ظاهراً عليه.

يقول ناصر خسرو، من أعلام الإسماعيلية عن المسلمين: ((فأعط التأويل للحكماء، وأعط التنزيل للغوغاء، فاطلب المعنى الحقيقي لظاهر التنزيل، وكن كالرجال الأصفياء ولا تكن كالحمير فتقنع بالنهيق والقول الهراء)) (١) .

ويقول مصطفى غالب في ترجمته لمحمد الباقر:

((وقيل: إن الإمام الباقر كان يعرف الغيب)) (٢) . وقد تحاشى كلمة ((يعلم)) خداعاً منه

ومن العجيب أن يذكر هذا المؤلف بعض عظماء الإسلام على أنهم من أعلام ورجال الإسماعيلية مثل علي بن أبي طالب (٣) ، ومحمد الباقر (٤) ، والحسين بن علي بن أبي طالب (٥) ، وغيرهم إلى جانب ميمون القداح، وحمدان قرمط، والحاكم بأمر الله، وغيرهم من طغاة الإسماعيلية.

ويقول أيضاً في غلوهم في الأئمة:

((والإسماعيلية يعتبرون -من حيث الظاهر- أن الأئمة من البشر، وأنهم خلقوا من الطين، ويتعرضون للأمراض والآفات والموت مثل غيرهم من بني


(١) أعلام الإسماعيلية ص٥٦٩.
(٢) المصدر السابق ص ٤٨٠.
(٣) المصدر السابق ص ٣٥٩.
(٤) المصدر السابق ص ٤٨٠.
(٥) المصدر السابق ص ٢٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>