للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقابله اثنا عشر تعريفاً تعتمد على الصفاء، الذي حاول الصوفية أن ينتسبوا إليه (١) . إلا أن القشيري قد استبعد هذا المفهوم في اللغة بقوله: "ومن قال أنه مشتق من الصفاء فاشتقاق الصوفي من الصفاء بعيد في مقتضى اللغة" (٢) .

٤- وبعضهم يرى أنه نسبة إلى الصفة التي كان يجلس فيها فقراء الصحابة رضوان الله عليهم في المسجد، ويرى القشيري أن النسبة إلى الصفة لا تجيء على نحو الصوفي (٣) .

٥- وبعضهم يرى أنه نسبة إلى الصف الأول، قال القشيري:

"فكأنهم في الصف الأول بقلوبهم، فالمعنى صحيح ولكن اللغة لا تقتضي هذه النسبة إلى الصف" (٤) .

٦- وبعضهم يرى أنه نسبة إلى قبيلة بني صوفة وهى قبيلة بدوية كانت حول البيت في الجاهلية، وهى تنتسب إلى رجل يقال له صوفة كان قد انقطع للعبادة في المسجد الحرام.

٧- وبعضهم يرى أنها نسبة إلى الصفوة من خلق الله تعالى.

وهناك تعريفات كثيرة خاض فيها العلماء باجتهاداتهم بعضها من وضع أقطاب التصوف وبعضها من غيرهم لا يهمنا سردها هنا بالتفصيل والدراسة الشاملة لها كلها (٥) ، إذ الغرض إنما هو التنبيه إلى ما وقع من اختلاف في


(١) انظر: دراسات في الفرق ص٩٨.
(٢) الرسالة القشيرية جـ٢ ص٥٥٠.
(٣) المصدر السابق.
(٤) المصدر نفسه.
(٥) انظر: الرسالة القشيرية ص ٥٥٠ جـ١ وانظر: الصوفية معتقداً ومسلكاً ص١٩ - ٣٦، الصوفية المنشأ والمصدر ص٢٠ - ٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>